رمضان شهر الفرحة والإحسان فيه أكثر الخيرات والطاعات بشتى أشكالها، ويتسابق المحسنون فى كسب رضى خالقهم بزيادة الإحسان وكفالة المحتاجين ورعايتهم وتوفير كافة احتياجاتهم طوال الشهر الكريم، فهو شهر التراحم والتكافل، وفى رمضان تكثر الحسنات والفريضة فيه بـ70 فريضة، فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وفيه تتجلى الرحمة والإحسان بأبهى صورها وأعظم معانيها، لأن المسلم يذوق الجوع والعطش، فيشعر بغيره من الجوعى والعطشى، فيمد إليهم يد العون والعطاء راجيًا من الله الثواب والخلف.
حرص "اليوم السابع"، على التواصل مع القائمات على مطبخ الخير بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، حيث يقمن مجموعة من السيدات على المطبخ وصناعة الوجبات لتوزيعها على الأسر المحتاجة بشكل يومى طوال شهر رمضان المبارك، حيث يقدمن حوالى 400 وجبة يوميا على مدار الشهر.
وقالت "أم سامح"، القائمة على مطبخ الخير بقرية كفر الجزار التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، إن المطبخ يعمل على مدار العام، ويوميا يقوم بعمل الوجبات وتجهيزها وتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية، إلا أنه يزداد نشاط المطبخ خلال الشهر الكريم، من خلال إعداد وتجهيز 400 وجبة يوميا طوال الشهر الكريم، وتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وأضافت أن السيدات المشاركات معها فى مطبخ الخير يعملن بالتطوع فى إعداد وتجهيز الوجبات، من خلال تقسيم العمل على ورديتين من خلال بداية العمل للإعداد من الساعة العاشرة مساءا وحتى الثانية عشرة ليلا من تنظيف الأدوات وتجهيز الكميات التى سيتم طبخها، أما الوردية الثانية فتبدأ من صباح اليوم التالى وبدء طهى الطعام ثم مرحلة التعبئة، ثم مرحلة التوزيع على الأسر الأولى بالرعاية.
وأشارت إلى أنه بجانب توزيع وجبات الإفطار على المستحقين، يتم فى نفس اللحظة توزيع وجبات السحور على المستحقين لمنع مشقة انتقالهم أكثر من مرة وتوفيرا عليهم، حيث يتم تسليم المستحقين شنطة يوميا تحتوى على وجبة الإفطار والسحور فى نفس الوقت، بشكل يحفظ أدميتهم واحترامهم وفى خصوصية شديدة لحفظ ماء وجههم.
من جانبها، قالت إحدى المتطوعات بمطبخ الخير بقرية كفر الجزار فى مدينة بنها بمحافظة القليوبية، إن مشاركتها بمطبخ الخير لم تؤثر يوما على مهامها المنزلية، بل على العكس تقوم هى وباقى السيدات المشاركات بالمطبخ بالتنسيق بين وقت عملهن كمتطوعات داخل المطبخ وبين مهام منازلهن وأسرهن، من خلال تقسيم العمل على نظام ورديتين، تحضر فى الأولى مجموعة من السيدات، بينما فى الفترة الثانية تحضر مجموعة أخرى لاستكمال العمل وتجهيز الوجبات وتعبئتها وتوزيعها قبل الإفطار على الجميع.
وتابعت أن هذه المشاركة من قبلها هى وباقى السيدات بالمطبخ تمنحهن قدرة كبيرة على المواصلة من أجل العطاء وإطعام المستحقين من أبناء القرية أو القرى المجاورة المنتفعين من عمل المطبخ طوال الشهر الكريم.
أثناء تعبئة الوجبات
الخضار بعد تعبئته
الوجبات الرمضانية قبل التوزيع
الوجبات بعد تعبئتها
الوجبات
تنوع الوجبات بالمطبخ
خلال التجهيز لوجبات السحور والإفطار
سيدات مطبخ الخير بالقليوبية
وجبات مطبخ الخير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة