قصة كفاح جديدة تسطرها فتاة فى العقد الثالث من عمرها، حيث حولت مطبخ منزلها إلى مشروع صغير لمساعدة زوجها فى تكاليف المعيشة، وذلك بعد العمل لمدة عام كامل فى الشوارع بالذهاب إلى المصالح الحكومية والمستشفيات وبيع المخبوزات للموظفين ورواد تلك الأماكن، ولاقت أعمالها على إعجاب الكثير فقررت تحويل مطبخ منزلها إلى مشروع.
التقى "اليوم السابع" مريم السيد فهيم ربة منزل مقيمة بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، والبالغة من العمر 30 سنة، والتى أطلقت من خلال مطبخها على مدار السنوات الماضية العديد من المبادرات الخيرية فى إطعام الطعام ومساعدة الأسر الأكثر احتياجا بمساعدة عملاءها من سيدات المدينة.
وقالت مريم، إنها تزوجت بعد حصولها على دبلوم فنى بعدة سنوات قليلة، وكانت وقتها لا تعرف الطبخ أو الوقوف فى المطبخ وطهى الطعام، فبعد مدة صغيرة عاشوا خلالها فى وحدة سكنية إيجار قررت بصحبة جيرانها فى العمل لمساعدة زوجها على تكاليف الحياة، فقاموا بطهى المخبوزات بجميع أنواعها وكانت تمر بها مغلفة بطريقة جيدة على المصالح الحكومية والمستشفيات.
وأضافت أن المنتجات لاقت إعجاب الكثير من موظفى تلك الأماكن وروادها وبالفعل حصلوا على رقم هاتفى وبدءو فى طلب كميات لهم ولأسرهم بصورة شبة يومية وبدء المشروع يكبر يوم بعد الأخر، وأكرمنى الله بعد تعب يوميًا لمدة عام كامل، وتمكنا أنا وزوجى من عملنا بتجميع مبلغ بسيط قمنا بدفعه مقدم وحدة سكنية.
وأوضحت أنه فى خلال هذه المدة قمت بتجميع قاعدة بيانات كبيرة لأسر مدينة طنطا واحوارها، وقمت بإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى وعرضت منتجاتى التى أقوم بطهيها داخل مطبخ منزلى المتواضع، والذى حولته إلى مشروع صغير للاعتماد على نفسى وأكرمنى الله وقررت بعدها تنفيذ العديد من المبادرات الخيرية.
وأشارت إلى أنها منذ 6 سنوات وحتى الآن وهى تشارك طوال شهر رمضان فى مبادرات الخير والتى تطلقها هى وعملاءها حيث يتم إنتاج العديد من وجبات الاطعام وتوزيعها على الصائمين بالشوارع والميادين، مضيفة إنها تحلم بإنشاء مطعم كبير للمحتاجين يكون به الأطعام بالمجان.
مريم تروي قصة كفاحها
مريم فتاة من الغربية تطلق مبادرة إطعام الطعام
الأطعام
تجهيزات الاطعام
مريم تجهز الوجبات