قالت صحيفة واشنطن بوست إن نزاعا حول تمويل أمن الحدود الأمريكية يهدد بفرض إغلاق حكومي يشمل قطاعات واسعة من الحكومة الفيدرالية خلال أقل من أسبوع، حيث يصارع الكونجرس والبيت الأبيض للتوصل إلى اتفاق بشأن تشريع إنفاق تمويل المدى.
وسينتهى تمويل نحو 70% من الحكومة الفيدرالية الأمريكية، بما فى ذلك وزارات الدفاع والخارجية والأمن الداخلى وأيضا هيئة الضرائب وهيئة أمن المواصلات، بحلول منتصف ليل السبت المقبل ما لم يتحرك الكونجرس قبل هذا الموعد.
وحذرت الصحيفة من آثار متتالية العواقب للإغلاق الطويل على الحكومة والاقتصاد. حيث سيواجه ثلثا الموظفين بهيئة الإيرادات الداخلية (الضرائب) إجازة غير مدفوعة الأجر فى قمة موسم الإقرارات الضريبية. كما أن نحو 1.3 مليون من أفراد الخدمة الأمريكية الذين يقومون حاليا بأداء الواجب سيظلوا فى عملهم بدون أجر، وكذلك موظفو أمن المطارات، الذين احتجوا خلال الإغلاق السابق بأخذ إجازات مرضية، مما أثار تأخر فى حركة السفر بالبلاد.
وحتى يوم الجمعة الماضى، كان مفاوضو الكونجرس على وشك التوصل إلى اتفاق لإكمال تشريع إنفاق لكل هذه الوزارات، مع الاتفاق على التصويت عيه مبكرا بحلول الثلاثاء. إلا أن الخلاقات حول الهجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية، وهى القضية التي عرقلت التشريع فى الكونجرس وأصبحت أحد أسباب الخلاف الرئيسية بين الحزين فى انتخابات نوفمبر، أوقفت المحادثات، وفقا لعدة مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها.
وفى ظل تصاعد التوترات، فإن مفاوضين يمثلون رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ناشدو البيت الأبيض، بدلا من الديمقراطيين فى الكونجرس، للمشاركة فى محادثات الإنفاق، مما يكشف الطبيعة الهشة للمحادثات. وكان من المتوقع أن يكشف الجانبين نص التشريعات بحلول مساء أمس الأحد، إلا أن الانقسامات الكبرى ظلت قائمة، بما جعل الاتفاق مستبعدا إلى حد كبير، وفقا لأحد المصادر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة