فازت الحاجة وهيبة أحمد حليم عبد اللطيف الشرقاوى البالغة من العمر 62 عامًا بمسابقة الأم المثالية لجنوب سيناء عام 2024، وهي ابنة قرية السنطة مركز زفتى التابعة لمحافظة الغربية، وجاءت من محافظة الغربية مسقط رأسها إلى جنوب سيناء فى أوائل عام 1981 عقب جلاء الاحتلال الإسرائيلى عن سيناء وبدء استرداد الكرامة والأرض برفقة زوجها الذى كان يعمل مدرسًا بقطاع التربية والتعليم، للمشاركة فى خطط التعمير.
وقالت الحاجة وهيبة، تحملت برفقة زوجى رجب مجاهد محمد جاد رحمة الله عليه والذى كان يعمل مدرسًا لمادة التربية الفنية وقد ترقى فى الوظيفة ليدرس مادة المجال الصناعى فى المدرسة الابتدائية والإعدادية بمدينة أبوزنيمة ولولا مرض زوجى ووفاته فى عام 2005 لكان الأحق منى بلقب الأب المثالى ليس على مستوى جنوب سيناء فقط بل على مستوى مصر.
وأضافت: لن أعدد محاسنه كم كان كريما وعطوفا ودمث الخلق لا يدخر شيئًا لنفسه سوى إسعاد المحيطين به، على رأى المثل الشعبى اللى فى جيبه مش له كان يمثل ملاك بشرى يعيش بين الناس على الأرض فلم يخطأ ولو لمرة واحدة فى حق إنسان.
وأكدت الأم المثالية لجنوب سيناء تحملت مشقة وعناء الحياة برفقة زوجى فقد كنا لا نقوى على مواجهة صعوبات الحياة حتى قمنا بفتح محل بقالة بمدينة أبو زنيمة فقد كنت أديره فى الفترة التى كان فيها زوجى فى العمل وفور عودته أعود للبيت لمتابعة شئون أسرتى ويتابع هو أعمال المحل.
وقالت الأم المثالية لجنوب سيناء: أنجبنا 4 أبناء 3 ذكور وأنثى الابن الأكبر وائل ويعمل مدرس إنجليزى ويعمل حاليًا بدولة البحرين بنظام التعاقد الشخصى والثانية رانيا مدرسة بالأزهر والثالث محمد بكالوريوس تجارة والابن الرابع أحمد مهندس جودة وبمجرد مرض زوجى بفيروس سى انقلبت حياتنا رأسًا على عقب حتى توفاه الله وانتظرت صرف المعاش وإدارة المحل ليعيننى على تحمل أعباء الأسرة خاصة اننى أصبحت الأم والاب لابنائى حتى تخرج كل ابنائى من كلياتهم وقمت بتزويجهم.
وأضافت: لكننى أتذكر صعوبات الحياة فى بداية حياتنا بمدينة أبوزنيمة حيث أقمنا فى عام 1981 فى منازل غير آدمية فكانت معسكرات مهجورة ومحطم بعض أجزائها، للقوات متعددة الجنسيات، تفتقر لأدنى مقومات الحياة الادمية فلا يوجد بها مياه ولا كهرباء ولم تكن مدينة أبو زنيمة من المدن المؤهلة للسكن بها لكننا كان شغفنا هو المشاركة فى خطط التعمير.
وأوضحت الأم المثالية لجنوب سيناء أن صعوبات الحياة تخلق أجيالا واعية قادرة على تحمل وقهر الصعاب فقك كان مثلى الأعلى والدى ووالدتى حيث مرضت والدتى بالشلل الرعاش ورغم شدة مرضها إلا أنها لم تئلو جهدًا فى خدمتنا وتوجيهنا للطريق الصحيح حينها تركت مدرستى فى الصف السادس الابتدائى لرعايتها وخدمة اشقائى خاصة وانا اكبرهم فكم كانت امى رحمها الله صبورة على مرضها قانعة وراضية بما قسمه الله لها فنشأت فى بيئة تعملت منها القناعة والصبر والكفاح وهم ثالوث النجاح فى الحياة.
ورسالتى للفتيات المقبلات على الزواج والزوجات فى الحياة أن يتعلمن الصبر والرضا بما يقسمه الله والقناعة فى كل شيء خاصة أننى كافحت حتى وصلت أبنائى إلى بر الأمان دون أن يعيننى أحد أو أحتاج لأحد سوى الله ومعاش زوجى ومحل البقالة الذى نتعايش منه وأتمنى من الله أن يمن على بالحج هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة