لأول مرة.. وزير الخارجية الأمريكى يحضر اجتماعات لجنة الرقابة على المخدرات بالأمم المتحدة منذ 67 عاما فى ظل تولى سيدة مصرية المكتب التنفيذى بفيينا.. وتجربة مصر فى الوقاية من الإدمان تلفت أنظار دول العالم.. صور

• مصر تنجح فى تصدير تجربة الوقاية المبكرة من المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى للكثير من الدول

• نيفين القباج: دعم وتوجيهات القيادة السياسية طوال الوقت ساهم فى نجاح الكثير من الملفات 

• غادة والى تتوسع فى عمل مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا فى 150 دولة

• أنتونى بلينكن: نتعهد بتوسيع المساعدة لمكافحة تهديدات المخدرات الاصطناعية غير المشروعة فى جميع أنحاء العالم وتخصيص 170 مليون دولار لتعزيز هذه الجهود فى العام المقبل

لأول مرة منذ 67 عاما يشهد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حضور اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات الشق رفيع المستوى بمقر مبنى الأمم المتحدة بفيينا بدولة النمسا هذا العام 2024، وسط حضور مكثف من ممثلى أكثر من 106 دول و2250 مشاركا على مستوى العالم، ومشاركة مصر ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق والتى نجحت بتوجيهات القيادة السياسية، فى تصدر تجربة الوقاية المبكرة من المخدرات للعالمية، وبدأت العديد من الدول تستعين بالتجربة المصرية حتى أصبحت مصر بيت " خبرة حيث تم اختيار التجربة المصرية خلال اجتماعات اللجنة ضمن 6 دول على مستوى العالم لعرض تجاربهم فى الوقاية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان "، كما تتولى سيدة مصرية قيادة مبنى الأمم المتحدة بفيينا الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، حيث تعد أول سيدة على مستوى الوطن العربى والإقليمى تتولى هذا المنصب الأممى، ويشهد وزير خارجية أمريكا لأول مرة دخول مبنى الأمم المتحدة فى فيينا والذى تتولى إدارته سيدة مصرية.

الدكتورة نيفين القباج والدكتورة غادة والى والدكتور عمرو عثمان والكاتب الصحفى مدحت وهبه

الدكتورة غادة والى تتوسط الدكتور عمرو عثمان ومدحت وهبه مدير تحرير اليوم السابع بمقر الامم المتحدة بفيينا

حضور أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى اجتماعات الدورة 67 الشق رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة على المخدرات المنعقدة بمقر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فى فيينا، يعد أول مرة لمشاركة وزير خارجية أمريكا منذ 67 عاما، فى حضور مصر اجتماعات اللجنة ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، وعرض الصندوق تجربة مصر فى الوقاية المبكرة من الإدمان، واستعرض خلالها الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير الصندوق آليات تنفيذ أكبر برامج وقائية لحماية الشباب وطلاب المدارس والجامعات والفئات المختلفة، من الوقوع فى براثن الإدمان من خلال استخدام الأدوات الحديثة المستخدمة فى رفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة وسط اشادة الحضور من ممثلى الدول المشاركة بتجربة مصر.

تجربة مصر التى ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق بتوجيهات القيادة السياسية، فى الوقاية المبكرة وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، لفتت أنظار ممثلى الدول المشاركة فى اجتماعات الدورة 67 الشق رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة على المخدرات المنعقدة بمقر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فى فيينا، حيث تعتمد على تنفيذ البرامج الوقائية وفق أحدث الأساليب العلمية والمتوافقة مع المعايير الدولية، ويتم إعداد الخطط والاستراتيجيات الخاصة ببرامج التوعية بعد تحليل بيانات المتقدمين للعلاج من خلال الخط الساخن"16023" لصندوق مكافحة الإدمان ومعرفة أبرز الفئات المستهدفة للتعاطى وأكثر أنواع المواد المخدرة انتشارا والمراحل العمرية بجانب أيضا إطلاق مسح قومى بالتعاون مع الجهات المعنية كل فترة لمعرفة معدلات الإدمان والتعاطى وأكثر المحافظات انتشار للتعاطى وكافة البيانات المتعلقة بظاهرة تعاطى المخدرات وبناء على ذلك يتم إعداد البرامج التوعوية وفقا للأساليب العلمية حتى تتماشى مع المراحل العمرية المختلفة وأيضا الفئات المختلفة من طلاب المدارس والجامعات وفئة العمال والسائقين والحرفيين والموظفين بهدف رفع الوعى بخطورة مشكلة التعاطى وهو ما نجحت فيه الدولة المصرية فى خفض معدلات التعاطى بين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة إلى أقل من 1% بعدما كانت 8% عام 2019 أيضا انخفاض التعاطى بين سائقى الحافلات المدرسية إلى 0.4% بعدما كانت 12% عام 2017.

وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية استهل كلمته خلال اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بالترحيب بالدكتورة غادة والى المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا،ثم تسليط الضوء على الارتفاع الكارثى فى الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة فى الولايات المتحدة، وعلى العديد من النواحى واصفا ذلك بمثابة طائر الكنارى فى منجم الفحم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفنتانيل، قائلا: "لقد ضربنا بشدة، لقد أصابنا أولًا، ولكن لسوء الحظ ليس أخيرًا، ويمكن أن نرى ويلاته بدأت تترسخ فى بلدان أخرى واصفا ذلك بأمر بالغ الأهمية لأمن الشعب الأمريكى وازدهاره والحفاظ على صحته تمامًا منوها بأنه منذ آخر جلسة رفيعة المستوى لهذه اللجنة قبل ثلاث سنوات، تضاعف تقريبا عدد الأمريكيين الذين توفو بسبب جرعات زائدة ناجمة عن المواد الأفيونية الاصطناعية و74 ألف شخص خلال ذلك العام كما يعرف أكثر من 40% من الشعب الأمريكى شخصًا توفو بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية حتى أصبحت المخدرات الاصطناعية الآن القاتل الأول للأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 45 عامًا.

وأكد أن الكثير ممن حضروا اجتماعات اللجنة الدولية هنا لأسباب مماثلة وقد تختلف أنواع المخدرات الاصطناعية التى تؤثر على الدول فى بعض الحالات، قد يكون الميثامفيتامين أو الكيتامين، وفى حالات أخرى، الترامادول، والكبتاجون، والفنتانيل وقد يكون حجم المشكلة مختلفًا وتابع الآن بالنسبة لكل واحد منا، لكل دولة، يجب أن يبدأ ذلك من الداخل، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، استثمرنا مبلغًا غير مسبوق قدره 169 مليار دولار لمكافحة المخدرات الضارة وفى عهد الرئيس بايدن، تخصص الولايات المتحدة لأول مرة موارد لمعالجة الطلب على المخدرات أكبر من تلك المخصصة لوقف العرض وهذا يعنى المزيد من الموارد للتوعية العامة، والتدخلات والخدمات الصحية لمنع وتقليل تعاطى المخدرات، والجرعات الزائدة، وغير ذلك من الأضرار، إلى جانب اتخاذ تدابير لمنع واكتشاف ووقف تصنيع المخدرات والاتجار بها بشكل غير مشروع.

وزير خارجية أمريكا عاد ليؤكد على أمر فى غاية الأهمية وهى أن تعاطى المخدرات غير المعالجة وتزايد الاتجار بها وجهان لعملة واحدة وكلما تمكنا من مساعدة الأشخاص على كسر دائرة التعاطى والاعتماد، كلما تقلصت السوق غير المشروعة للمخدرات وأيضا كلما تمكنا من الحد من العرض غير المشروع للمخدرات الضارة، وانخفض عدد الأشخاص الذين يتعرضون لها مؤكدا أنه خلال الأسبوع المقبل، سترعى الولايات الأمريكية قرارًا يدعو البلدان إلى تنفيذ مثل هذه التدابير وحث الحضور على الانضمام لاعتماده كما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة مؤخرًا جهدًا تعاونيًا جديدًا مع Meta وSnap وغيرهما لتعطيل نشاط المخدرات الاصطناعية عبر الإنترنت وجعل هذه المنصات تستخدم نفوذها لتثقيف المستخدمين حول المخاطر، كما أعلن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتعهد بتوسيع مساعدتها بشكل كبير لمكافحة تهديدات المخدرات الاصطناعية غير المشروعة فى جميع أنحاء العالم، كما تسعى للحصول على ما يقرب من 170 مليون دولار لتعزيز هذه الجهود فى العام المقبل.