قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الاثنين، إن الأسرى الأبطال فى معتقلات الاحتلال الإسرائيلى يتعرضون إلى أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والبطش والعزل، وآخرها ما يتعرض له القائد مروان البرغوثي من عزل وتعذيب ومحاولات قهر وإذلال وضرب تعرض حياته للخطر.
وطالب الشيخ، في بيان صحفي، المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف الإجراءات القمعية بحق الأسرى والقادة الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال وحمايتهم وإطلاق سراحهم فورًا.
يشار إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين قالت في بيان الأسبوع الماضي إن المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون ظروفا غير إنسانية وقهرية، بفعل السياسات الإسرائيلية، والمتغيرات العامة التي حدثت منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، والتي حولت السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى ما وصفتها بـ "المسالخ الحقيقية"، التي يُمارس فيها التعذيب والضرب بأبشع صوره، فنتج عن ذلك العشرات من حالات الإعدام في صفوف معتقلي غزة، والضفة، وداخل أراضي عام 1948.
من جانبها ، استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الاثنين، الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر.
وذكرت اللجنة، في بيان صحفي، أن الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من أكتوبر، مُطالبة بضرورة الإفراج عنهم فورًا، مبينة أن الاعتداء على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل، يأتي في سياق الحملة المسعورة للاحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا البواسل، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع.
وطالبت المؤسسات الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى أخذ دورها فورًا، وتحمّل مسؤولياتها إزاء المُعتقلين، وإلزام دولة الاحتلال على وقف العدوان المتواصل على الأسرى، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، مشيرة إلى أن ارتقاء عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون، في ظل ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، إضافة للجرائم الطبية، إلى 13 شهيدًا.
وشددت مركزية فتح على أنه بدون إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أن تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.