السوبيا والعرقسوس والتمرهندى.. ملوك "شق الريق" على موائد إفطار رمضان.. مشروبات لعلاج الكبد والعطش والبهاق.. المصريون القدماء عثروا على الجذور بمقبرة توت عنخ آمون.. وزى بائع العرقسوس يعود للعصر الفاطمى.. صور

الثلاثاء، 19 مارس 2024 07:00 ص
السوبيا والعرقسوس والتمرهندى.. ملوك "شق الريق" على موائد إفطار رمضان.. مشروبات لعلاج الكبد والعطش والبهاق.. المصريون القدماء عثروا على الجذور بمقبرة توت عنخ آمون.. وزى بائع العرقسوس يعود للعصر الفاطمى.. صور العرقسوس
كتبت منال العيسوي تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

"شق ريقك بكوباية تمر".. "خدلك حبة سوبيا " جمل لا تفارق موائد رمضان وقت الإفطار، فالمشروبات المرطبة على القلب جزء اصيل من ثقافة الشعوب، فهناك ملوك لهذه المشروبات" منها السوبيا، والتمرهندى، والعرقسوس"، إضافة إلى مشروب البلح باللبن، والعصائر بكل أنواعها. 

التراث المصرى احتفى احتفاء خاص ببائع العرقسوس وأصبح جزء من التراث والثقافة المصرية، فتجده فى معارض التراث واقفا شامخا يحمل على كفيه قنينية كبيرة زجاجيه، بها العرقسوس، واشتهر بحركته الاستعراضية لصب العرقسوس، وبالطبع كلما كانت الرغوة للعرقسوس عاليه كلما كان تخميره مضبوط ومذاقه عالى الجودة، بائع العرقسوس ليس بائعا مثل كل البائعين، يعلن دوما عن وجوده برنين الصاجات النحاسية أو السلستين، ومعها يعلن بصوت جهورى قائلا: "شفا وخمير ياعرقسوس، بارد وخمير واتهنى يا عطشان.. يا عرقسوس".

 

هذه الكلمات التى يتمتم بها بائع العرقسوس لم تأت من فراغ، فالعرقسوس نبات من قديم الأزل يرجع إلى الفصيلة البقولية، ويعتبر من نوع النباتات الشجرية، وتشتهر به بعض الدول العربية منها مصر وسوريا وآسيا وأوروبا وبعض دول البحر المتوسط.

 

الشفاء من شرب العرقسوس، له أصل فى عبارات بائع العرقسوس حيث أنه كان معروفا فى العصور الفروعونية، وعثر عليه فى مقبرة توت عنج آمون، وعلماء النباتات والطب البديل، اجمعوا أن الرسومات الفرعونية، أكدت أنه كان يستخدم فى علاج أمراض الكبد والكحة والعطش،كما يستخدمه خبراء التجميل فى تبيض البشرة لاحتوائة على مركب "الجلابريدين"، يحمى البشرة من أشعة الشمس.

 

 عثر أيضا فى بعض الرسومات الفرعونية على هيئة بائع عرقسوس، بزية المزرقش والسروال الواسع المزرقش من القدمين، وحزام الوسط الذى يلفه البائع حول خسره ليضع فيه الصاجات أثناء صب العرقسوس، والصديرى القصير.

 

مع الوقت تطور شكله ليرتدى على رأسه الطربوش، هذا الزى اعاده المؤرخين أيضا إلى العصر الفرعونى، الذى تم اقراره كمشروب رئيسى فى شهر رمضان الكريم.

 

رغم كل فوائد العرقسوس، ومحبة المصريين له، إلا أن مشروب السوبيا والتمرهندى، بدأ فى سحب البساط منه، حيث بدأ يحتل مشروب السوبيا موائد الإفطار مع حب الأطفال له، وخاصة أنه يوضع به مواد مسكرة ومكسبات طعم كالفانيليا والجوز الهند، وبدأ يتصدر محلات العصائر، ونجد مشهد واحد فى أغلب حوارى مصر وميادينها لبائعين السوبيا والتمر، لسهولة تحضيره بعكس العرقسوس.

 

يقال إن اصل مشروب السوبيا هو مبدأ حفظ النعمة حيث كان يتم جمع بقايا الخبز وبلها واضافة السكر والخميرة عليها وشربها، وظهر هذا المشروب فى عصر المماليك، وأيضا يعتبر من المشروبات المهمة والتى تعالج بعض أمراض المعدة، وارتفاع ضغط الدم، بينما الإفراط فى تناولها يزيد الوزن ويسبب السمنة المفرطة بسبب إضافة السكر لها.

 

 

التمر باللبن احد المشروبات

التمر باللبن احد المشروبات

التمرهندى
التمرهندى

السوبيا
السوبيا

العرقسوس شفا وخمير
العرقسوس شفا وخمير

بائع التمرهندى خلال التعبئة
بائع التمرهندى خلال التعبئة

بائع السوبيا
بائع السوبيا

مشهد رمضانى فى اكثر حوارى مصر
مشهد رمضانى فى اكثر حوارى مصر
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة