فى الحلقة التاسعة من مسلسل يحيي وكنوز الجزء الثالث، الذي يعرض على قناة dmc، ضمن دراما رمضان 2024، تتحدث البروفيسورة جميلة مع باقي أفراد العصابة عن فكرة السفر عبر الزمن، وفى ضوء ذلك سوف نستعرض إمكانية السفر عبر الزمن حسب ما جاء في الكتب.
فكرة السفر عبر الزمن ظهرت في عدد من قصص الخيال العلمي السابقة مثل قصة ترنيمة عيد الميلاد للكاتب البريطانى الشهير تشارلز ديكنز، في الآونة الأخيرة، مع تقدم التكنولوجيا ولد ذلك فهمًا علميًا أوسع حول نظرتنا إلى الكون، وجعل من السفر عبر الزمن أكثر قبولًا بين بعض المفكرين مما حدا إلى مزيد من التفاصيل بواسطة كتاب الخيال العلمي، والفلاسفة، وعلماء الفيزياء.
السفر عبر الزمن نظريًا يعنى الانتقال إلى الوراء في الوقت المناسب للحظة في وقت سابق من نقطة الانطلاق، عبر آلة أو جهاز تكنولوجي الذي قد يستعمل لتحقيق السفر عبر الزمن وهو المعروف باسم آلة الزمن.
ومفهوم السفر عبر الزمن الذى ظهر فى مسلسل يحيى وكنوز شائع في روايات الخيال العلمي ومنها الرواية المكتوبة في عام 1895 والتي تسمى آلة الزمن، التي كتبها هربرت جورج ويلز، والتي كان لها دور فعال في تحريك مفهوم السفر عبر الزمن إلى واجهة المخيلة العامة، ولكن القصة القصيرة السابقة "الساعة التي ذهبت إلى الخلف" التي كتبها إدوارد بيج ميتشل، تنطوي على ساعة، من خلال وسائل غير محددة، تسمح لثلاثة رجال للسفر إلى الوراء في الوقت المناسب.
ويوضح كتاب " تسعة تصورات عن الزمن: السَّفر عبْر الزمن بين الحقيقة والخيال" تأليف جون جريبين، أن ثمَّة مشكلة كبيرة في استبدال الزمان بالمكان بهذه الطريقة، حتى ولو كنت تملك آلةً يمكنها أن تحقِّق هذا الغرض. فلسوء الحظ، لا تقف أبعاد الزمان والمكان على قدم المساواة في نسيج الزمكان الرباعي الأبعاد.
ولفت الكتاب، أن المسافة المكافئة لأي فترةٍ زمنية هي تلك الفترة الزمنية «مضروبة في سرعة الضوء». وسرعة الضوء (بأرقام تقريبية) تساوي 300000 كيلو متر/ثانية. إذا كان بإمكانك تدوير المتسلسلة الزمكانية الرباعية الأبعاد والسير عبر اتجاه الزمن نحو الماضي، فسيكون عليك السير مسافة 300 ألف كيلومتر من أجل العودة بالزمن ثانية واحدة. قد لا يؤدي هذا إلى الاستبعاد التام لاحتمالية حدوث شيء كهذا — كما أناقش في تصوري الخامس — لكنه يشير بالفعل إلى أن هذا النوع من السفر عبر الزمن ليس بالسهولة التي يتخيَّلها كتَّاب القصص. لكننا لم نفقد كلَّ أملٍ لنا في ذلك. فالمشكلة تشير بالفعل إلى حلٍّ آخرَ للغز السفر عبر الزمن. إن كان بإمكانك السفر أسرع من الضوء، فلن يتطلب الأمر وقتًا طويلًا كي تعود إلى الدرب متجهًا نحو الماضي. لكن السرعات الأعلى من سرعة الضوء محظورة طبقًا لنظرية النسبية، أليس كذلك؟ ليست محظورة تمامًا، وهذا يفتح أمامنا المجال، إن لم يكن للسفر جسديًّا عبر الزمن، فللتواصل مع المستقبل (أو منه).
رواية 11/22/63 لـ ستيفن كينج، من أهم روايات السفر عبر الزمن على الإطلاق، وصدرت لأول مرة فى عام عام 2011، وتعود إلى المؤلف الأمريكى الشهير "ستيفن كينج"، وقد تصدرت قوائم الأكثر مبيعا في وقت صدورها، وحصدت سلسلة من الجوائز القيمة، ويذكر أنها تحولت إلى واحد من أفضل المسلسلات القصيرة.
وتدور أحداثها حول مدرس ثانوى يصبح أمامه فرصة للعودة للماضي إلى مدينة تكساس في الستينيات، وذلك بمساعدة صديق قديم، وسرعان ما يوافق على السفر من أجل محاولة إحباط عملية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، ولكن تقابله سلسلة من العقبات.
تطلبت الرواية قدرًا كبيرًا من البحث لتصوير أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات على نحوٍ دقيق. علق كينغ على كمية الأبحاث المطلوبة، قائلًا: "لم أحاول كتابة أي شيء مثل هذا من قبل. كان غريبًا حقًا في البداية، مثل تحطيم حذاء جديد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة