أمريكا اللاتينية على صفيح ساخن.. ومخاوف من فوضى عارمة.. نقص الغذاء وانقطاع الكهرباء تثير احتجاجات فى كوبا.. وحرب العصابات تتفاقم فى هايتى.. ومطالب فى المكسيك بعودة مصارعة الثيران وعدم الإساءة للحيوانات

الثلاثاء، 19 مارس 2024 04:00 ص
أمريكا اللاتينية على صفيح ساخن.. ومخاوف من فوضى عارمة.. نقص الغذاء وانقطاع الكهرباء تثير احتجاجات فى كوبا.. وحرب العصابات تتفاقم فى هايتى.. ومطالب فى المكسيك بعودة مصارعة الثيران وعدم الإساءة للحيوانات هايتي
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنشر حالة من الفوضى فى دول أمريكا اللاتينية بسبب انتشار العنف والأزمات السياسية فى بعض البلدان، من المظاهرات والاحتجاجات إلى الاشتباكات والمعارك مع العصابات.

 

تتفاقم الأزمة الأمنية فى هايتي، أفقر دولة فى الأمريكتين، وأعلنت شرطة البلاد، أنها قتلت عددًا من أفراد العصابات المسلحة التى يقودها جيمى شيريزييه والمعروفة باسم "الباربكيو"، وبحسب ما أعلن فقد وقع ذلك وسط اشتباكات دامية فى منطقة باس دلماس 6 وسط مدينة بورت أو برنس عاصمة البلاد.

 

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية، إلى أنه أيضا تم الاستيلاء على أسلحة نارية وتم فتح بعض الطرق التى أغلقتها العصابات المسلحة.

 

وقالت الشرطة فى بيان: "تنفذ الشرطة استراتيجيات جديدة بهدف استعادة بعض المناطق التى احتلتها هذه العصابات المسلحة فى الأيام الأخيرة، من أجل تسهيل حرية حركة المواطنين المسالمين".

 

وأصبح العنف أمرًا ثابتًا فى هايتى، الدولة الفقيرة الغارقة فى أزمة سياسية عميقة. ووقعت، اشتباكات عنيفة بين الشرطة والعصابات المسلحة، وهو الوضع الذى يحدث منذ نهاية فبراير، مع هجمات مستمرة من قبل الجماعات الإجرامية التى تسيطر على جزء كبير من عاصمة البلاد.

 

ورغم أن هايتى تواجه أزمة سياسية واقتصادية وأمنية عميقة منذ سنوات، إلا أن الوضع تفاقم بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، وذلك بشكل أساسى بزخم العصابات التى تسيطر على معظم العاصمة.

 

وسعت العصابات إلى إغلاق الموانئ الرئيسية وكذلك المطار الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، هاجموا أهم السجون فى بورت أو برنس، مما أدى إلى فرار حوالى 3000 سجين. ومن بينهم أعضاء وزعماء العصابات.

 

كان للعصابات هدف واضح وهو الإطاحة برئيس الوزراء أرييل هنري، وعلى الرغم من استقالته الأسبوع الماضى، إلا أن العنف لم يهدأ. ووعد رئيس الوزراء بتشكيل مجلس انتقالى يضم مختلف شرائح المجتمع ويتولى تعيين رئيس الوزراء القادم، لكن لم يتم تشكيل هذا الكيان بعد وتأخرت عملية نقل السلطة.

 

وعلى الرغم من هذا الإعلان، لم يتراجع العنف ولا يزال يدمر معظم أنحاء البلاد. وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن الجوع ينتشر فى أنحاء الدولة الكاريبية وأكدت أن صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية تتزايد بسبب تصرفات العصابات الإجرامية.

نهب المؤسسات والمنظمات الإنسانية

كما أدت الأزمة التى تعيشها هايتى إلى نهب المؤسسات والمنظمات الإنسانية. وأبلغت منظمة اليونيسف، أمس الأحد، عن نهب إحدى حاوياتها فى الميناء الرئيسى فى هايتى، محملة بـ"مواد أساسية لبقاء الأمهات والأطفال حديثى الولادة". وقد سرقت الإمدادات، التى شملت أجهزة الإنعاش والمعدات ذات الصلة، من قبل الجماعات المسلحة التى تسيطر على المنطقة.

 

وأعرب ممثل اليونيسف فى هايتى، برونو مايس، عن قلقه. وقال: "إن نهب الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الأطفال يجب أن يتوقف على الفور".

 

بالإضافة إلى ذلك يتم تخريب المستشفيات، ومنع الوصول إلى الرعاية الصحية: فى الوقت الذى فيه الأسر فى هايتى فى حاجة ماسة إلى المساعدة وسط انهيار النظام الصحي.

ووفقا لليونيسيف، فإن ثلاث من كل أربع نساء فى بورت أو برنس يفتقرن إلى الرعاية الصحية الأساسية والتغذية. بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 1.4 مليون هايتى على وشك المجاعة وأكثر من 4 ملايين بحاجة إلى مساعدات غذائية.

 

ويضاف إلى ذلك نقص الكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، مما يؤثر بشكل خطير على المستشفيات فى جميع أنحاء البلاد. وذكرت اليونيسف أن ستة من كل عشرة مرافق لا تفعل ذلك.

 

وفى كوبا، خرج المئات من الأشخاص إلى الشوارع، فى سانتياجو دى كوبا، عاصمة المقاطعة التى تحمل الاسم نفسه، وكذلك فى بايامو، المدينة الرئيسية فى جرانما، وذكرت وسائل إعلام مختلفة أن انقطاعات للتيار الكهربائى تؤثر على كل شيء فى البلاد، وتستمر حتى 13 ساعة يوميا، بالإضافة إلى وجود انقطاع فى شبكات الإنترنت.

 

وكان الناس يطالبون "بالطعام والكهرباء"، حسبما قال شاهد طلب عدم الكشف عن هويته من سانتياغو دى كوبا.

 

وعلى الرغم من أن الدافع وراء الاحتجاج هو نقص الغذاء وانقطاع التيار الكهربائى اليومى لفترات طويلة فى الجزيرة، فقد هتف الحشد من اجل الحرية، خلال المظاهرة التى بدأت فى الجادة المركزية كاريتيرا ديل مورو والشارع التاسع فى فيجيتا من جالو، فى سانتياجو دى كوبا، عاصمة المقاطعة، حسبما ذكرت بوابة أخبار سيبر كوبا.

 

واعترف الرئيس الكوبى ميجيل دياز كانيل بوجود احتجاجات واتهم "أعداء الثورة" بمحاولة "الاستفادة" من احتجاجات فى شرق الجزيرة "لأغراض زعزعة الاستقرار".

 

كما أشار دياز كانيل إلى المظاهرات التى شارك فيها عدة مئات من الأشخاص فى مدن سانتياجو دى كوبا وبايامو وبالما سوريانو، والتى احتجوا فيها على نقص الغذاء وانقطاع التيار الكهربائى اليومى لفترات طويلة.

 

وظهرت السكرتيرة الأولى للحزب الشيوعى فى المقاطعة، بياتريس جونسون أوروتيا، فى المسيرة. وأثناء محاولتهم التحدث، صرخ السكان، الذين عانوا من انقطاع التيار الكهربائى لمدة 13 و14 ساعة فى الأيام الأخيرة.

 

وفى المكسيك، خرجت احتجاجات فى المكسيك ضد إساءة معاملة الحيوانات وعودة مصارعة الثيران ووفقا لصحيفة لا اونيبسيون، فقد تظاهر نحو ألف متظاهر فى العاصمة للمطالبة بحقوق أكبر للحيوانات. ويأتى ذلك فى وقت تجددت فيه اضطرابات النشطاء من جديد بعد إلغاء تعليق مصارعة الثيران فى يناير الماضي.

 

ويطالب أولئك الذين يحتجون باعتبار الحيوانات كائنات واعية تتمتع بحقوق أكبر، وتشديد العقوبات على المعتدين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة