شهدت مدينة طابا بجنوب سيناء إنشاء ووضع حجر الأساس لمشروعات تعمير وتنمية جديدة انطلقت على أرضها تضاف لسلسلة المشروعات الخدمية المتنوعة التى تواصلها الدولة بلا توقف منذ تحرير طابا قبل 35 عاما، وانسحاب آخر جندى إسرائيلى من آخر نقاط سيناء بعد الانتصار الدبلوماسى فى معركة التحكيم الدولى عام 1988، ورفع العلم فيها فى 19 مارس 1989.
وتزامنا مع الاحتفال بذكرى تحرير طابا الذى يواكب يوم رفع العلم على أرضها واستردادها بقوة الدبلوماسية المصرية كشفت بيانات محافظة جنوب سيناء عن مشروعات خدمية وبنية تحتية جديدة تمت إقامتها على أرض طابا.
وقال اللواء دكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إننا سنويا نحرص على إحياء ذكرى عودة طابا حتى نرسخ ذاكرة الانتماء والولاء فى قلوب الأجيال، لنورث للأجيال القادمة تاريخ بلد أبت التفريط فى قطعة من أرضها وهى مدينة طابا على الرغم من كون مساحتها لا تتعدى الكيلومتر ونعطى لهم درسا فى الوطنية والإخلاص للوطن، والذى يدفعنا بحماس إلى المزيد من البناء وتجاوز كل التحديات.
وأضاف أن الاحتفال هذا العام يحوى رسالة وإلقاء الضوء على مدينة طابا باعتبارها تشمل كل الإمكانات السياحية من فنادق وبنية فوقية وتحتية تؤهلها أن تكون فى مصاف المدن السياحية الكبرى وبها جميع عناصر الجذب السياحى.
وتابع أنه جرى تطوير الطريق الرئيسى بمدينة طابا بطول 4.5 كيلومتر، بتكلفة تتخطى 10 ملايين جنيه، ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة.
ووجه المحافظ، الشكر لجهاز تعمير سيناء لكونه الداعم الأول لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى تعمير سيناء، وذلك من خلال توصيل التيار الكهربائى للمناطق المحرومة، وبناء المنازل البدوية، وإقامة المزارع النموذجية، وإقامة المشروعات التنموية الزراعية السكنية، إضافة إلى تطوير ورصف شبكة الطرق، مؤكدا أن هذه المشروعات ذات تأثير إيجابى فى تنمية سيناء، لكونها ساهمت فى توفير العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، كما ساهمت فى دعم القطاع السياحى بطرق مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إل أنه تم تنفيذ أعمال تطوير العمارات السكنية بمنطقة الـ72 وحدة بطابا، وأشاد المحافظ بأعمال التطوير ووجه بتطوير شامل للمنطقة يشمل أعمال لاند سكيب، ودهانات العمارات من الخارج.
وقال المحافظ إنه تم إجراء أعمال التطوير ورفع كفاءة العمارات بالتعاون مع وزارة التخطيط والتضامن الاجتماعى، لافتا أنه سيتم افتتاحها فى احتفال عيد تحرير سيناء الموافق 25 إبريل المقبل.
وأضاف أنه تم إنشاء محطة تحلية مياه البحر بمدينة طابا، ومكونات المحطة تعمل بطاقة 5000 متر مكعب/ يوم قابلة للتوسع إلى 10، 000 متر مكعب / يوم، وتبلغ تكلفتها التقديرية 300 مليون جنيه، ومالك المشروع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، مكونات المحطة المأخذ البحرى، والفلاتر الرملية والميكرونية ووحدات التحلية، ومهمات الكهرباء ووحدات التوليد وخزانات المياه المنتجة سعة 10 آلاف م3.
وقال محافظ جنوب سيناء إن منفذ طابا البرى من أهم منافذ مصر السياحية، حيث إن تم تطويره كان ضرورة ملحة خاصة أن المنفذ شهد خلال الفترة الماضية توافد آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم يوميا، مشيرا إلى أن أعمال التوسيع والتطوير الجارية بالمنفذ تنفيذا لتعليمات رئيس مجلس الوزراء بتسهيل إجراءات مرور السائحين، من خلال رفع كفاءة المنفذ ومضاعفة طاقته لاستيعاب نحو 700 ألف سائح.
وأوضح مدير المنفذ، أنه جار إنشاء مبنى تفتيش «Xry»، لتسريع إجراءات التفتيش، وتسهيل إجراءات المرور، خاصة أن المنفذ كان يستقبل أكثر من 16 ألف سائح يوميا خلال الفترة الماضية..
وأكد محافظ جنوب سيناء، أن مدينة طابا تتمتع بالأمن والأمان، وتفتح أبوابها لاستقبال السائحين، للاستمتاع بأجوائها المعتدلة على مدار العام، والمقاصد السياحية المتنوعة عالميا، مشيرا إلى أنه يسعى لإقامة المهرجانات الفنية بها لتنشيط السياحة، وإلقاء الضوء على المقومات السياحية الطبيعية الفريدة عالميا وليس محليا فقط.وأشار المحافظ، أن الدولة المصرية مستمرة فى حماية سيناء من خلال إحداث طفرة تنموية على أرضها، وهذه الطفرة تتضمن جميع المجالات من طرق، وكهرباء، ومدارس، وجامعات حكومية وأهلية، مزارع نموذجية، وإسكان اجتماعى، ومحطات تحلية، مستشفيات، بهدف توفير كل مقومات الحياة لمواطنيها الذين يعدوا دروع بشرية للحدود الشرقية المصرية، إضافة إلى استغلال كل المقومات الطبيعية الفريدة فى الاستثمارات المختلفة لتوفير فرص عمل لأبنائها، والتنمية المستمرة للقطاع السياحى كونها تمتلك مقومات سياحية فريدة حول العالم.
وأكد أن الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مستمرة فى عملية البناء والتعمير فى سيناء، من خلال التوسع فى إقامة مشروعات تنموية فى مختلف القطاعات الحيوية، والمرافق الخدمية، وذلك دون أن تغفل الوديان والتجمعات البدوية لخدمة جميع أهالى بدو سيناء.وأشار إلى استثمارات الدولة جنوب سيناء تبلغ مليارات الجنيهات منذ عام 2014، وهو يؤكد ورؤية الدولة الشاملة فى تعمير سيناء، وتحسين حياة مواطنيها، وتحويلها إلى منطقة جذب واعدة.
ولفت المحافظ إلى أن منطقة طابا ونويبع بها مقاصد سياحية وعناصر جذب لا يوجد مثيلها فى أى مكان العالم، فضلا عن تمتعها بالأمن والأمان، والمناظر الخلابة والبنية الفوقية والتحتية التى تؤهلها لأن تكون مقصدا سياحيا لكل جنسيات العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة