رفض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خطة لمنع ترحيل الأفغان الذين دعموا القوات البريطانية إلى رواندا.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، أبطل النواب امس جميع التعديلات العشرة التي أدخلها مجلس اللوردات على مشروع قانون سلامة رواندا، بما في ذلك التعديل الذي كان من شأنه أن يعفي أي شخص يدعم القوات المسلحة البريطانية من الترحيل إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وصوت نحو 312 نائبا ضد تعديل اللوردات، في حين صوت 255 لصالحه، مما أعطى الحكومة أغلبية 57.
وقبل التصويت، قيل لرئيس الوزراء لريشي سوناك إنها "ضرورة أخلاقية" ألا يتم ترحيل الأبطال الأفغان الذين دعموا القوات البريطانية إلى رواندا.
وقال وزير الهجرة في حكومة الظل، ستيفن كينوك، إنه من الصعب تصديق أن رئيس الوزراء كان يفكر في وضع الأبطال الأفغان على متن رحلات الترحيل وأضاف: "نحن مدينون بالامتنان للذين دعموا دفاعنا ودبلوماسيتنا وتنميتنا في الخارج، وليس أقلها في أفغانستان".
وجاءت الدعوة لمساعدة الذين يدعمون القوات البريطانية بعد سلسلة من التقارير التي سلطت الضوء على محنة الأفغان الذين يواجهون الترحيل إلى رواندا بعد شعورهم بأنهم مجبرون على سلوك طرق خطيرة إلى المملكة المتحدة.
في وقت سابق من يوم الاثنين، ناقش النواب التعديلات العشرة المرتبطة بسياسة الهجرة الرئيسية لسوناك، والتي تم تصميمها للسماح للوزراء بترحيل الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر طرق غير نظامية، مثل القوارب الصغيرة، إلى رواندا.
وبعد أن حكمت المحكمة العليا بأن محاولة سابقة لترحيل طالبي اللجوء إلى كيجالي غير قانونية، سعى سوناك إلى اعتبار رواندا دولة آمنة في القانون البريطاني وتم تمرير التصويت وسيعود مشروع القانون الآن إلى مجلس اللوردات حيث يحاول المجلسان إيجاد أرضية مشتركة في الطريق إلى الأمام.
وقال كينوك: "من غير المعقول أن تفكر الحكومة في إرسال هذه المجموعة من الأبطال الذين يفرون من طالبان إلى رواندا إن التزام بريطانيا تجاه هؤلاء الأفغان الموالين لبريطانيا محسوس بقوة في قواتنا المسلحة لكن هذه الحكومة تهربت باستمرار من مسؤولياتها تجاه الأفغان، بما في ذلك ترك الآلاف من الذين لهم الحق في البقاء في المملكة المتحدة، عالقين في باكستان لأكثر من عام"، وتابع: "لا عجب أنهم لجأوا إلى القيام بهذه الرحلات اليائسة عبر القناة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة