قال الدكتور أسامة عبد الحى، النقيب العام للأطباء، إن يوم الطبيب المصرى الذى اعتادت النقابة الاحتفال به يوم 18 مارس من كل عام، إحياءا لذكرى تأسيس أول مدرسة للطب فى مصر والمنطقة العربية "أبو زعبل" قبل نقلها للقصر العينى، ونظرا لتزامنه مع شهر رمضان هذا العام، فقد تم تأجيل الاحتفال الرسمي بيوم "الطبيب المصرى" إلى ما بعد عيد الفطر حرصا على حضور الأطباء من مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن مصر كان لها الريادة فى الطب، وأطبائها هم من بدؤوا نظم الطب الحديث فى المنطقة العربية، ومعظم النظم الصحية في المنطقة العربية بأكملها قامت بخبرة أطباء مصر.
وأضاف عبد الحى، فى كلمة له بمناسبة يوم الطبيب المصرى": ورغم ريادة مصر التاريخية فى مهنة الطب، لم تصدر القوانين الكافية التى تسمح بتطوير المهنة، وأصبح أطباء مصر يؤدون واجبهم فى ظروف غاية فى الصعوبة، لذا لابد من تحسين أحوال الأطباء المادية وتطبيق اللائحة المالية للتأمين الصحى الشامل على جميع الأطباء، لابد من تأمين المستشفيات والقضاء على ظاهرة الاعتداء على المستشفيات والأطقم الطبية، فضلا عن سرعة إصدار قانون عادل للمسؤولية الطبية ووقف محاسبة الأطباء جنائيا بقانون العقوبات.
وترجع ذكرى يوم الطبيب إلى تاريخ 18 مارس 1827، يوم افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل منذ 197 سنة، وتم نقل مدرسة الطب لقصر العينى باشا فى سنة 1837 وهى أول مدرسة للطب فى مصر وفى الشرق الأوسط وفى أفريقيا، حيث عهد محمد على باشا الكبير إلى الطبيب الفرنسى أنطوان كلوت بك، بإنشاء المستشفى العسكرى الكبير ومدرسة الطب فى ( أبو زعبل) عام 1826، ولم يكن فى مصر طبيب مصرى مؤهل، بل كان الطب السائد هو الطب الشعبى، وكان الحلاقون والحجامون هم الذين يباشرون العمليات الجراحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة