شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" بوفد برئاسة الأمين العام المهندس جمال عيسى اللوغانى بدعوة من الوزير محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، فى القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، التى انعقدت فى الجزائر العاصمة يوم السبت 2 مارس، بحضور رؤساء دول ورؤساء حكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، وعدد من كبار المسؤولين التنفيذين فى قطاع الطاقة الدولى.
وعلى هامش مشاركته فى القمة، صرًح الأمين العام بأن القمة تنعقد فى وقت تشهد فيه خريطة الطاقة العالمية تحولات جوهرية، تحمل جملة من التحديات، من بينها تراجع الاستثمارات فى الوقود الأحفورى. منوهاً بأنه وبالرغم من تلك التحديات، هناك فرصاً واعدة لصناعة الغاز، حال تضافر الجهود وتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف عبر الاستفادة من تجارب الماضى، لأجل تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.
كما شدد اللوغانى على أن التقلبات التى شهدتها الأسواق العالمية خلال العامين الماضيين، كانت بمثابة إشارة تحذيرية بأن ضمان استقرار الأسواق العالمية، وتحقيق أمن الطاقة، سيظل مرهوناً باستمرار ضخ الاستثمارات فى قطاع الغاز، بغية التوازن بين أهداف الحياد الكربونى، وتلبية أمن الطاقة.
أكد اللوغانى على ضرورة اعتماد الغاز الطبيعى كوقود رئيسى فى منظومة الطاقة فى المستقبل. حيث أوضح أنه لا يمكن تحقيق انتقال سلس وشامل، وبناء مستقبل للطاقة المستدامة دون استمرار الاعتماد على الغاز الطبيعى فى مزيج الطاقة لما بعد عام 2050.
وفى استعراضه لإمكانات ومقومات الغاز فى الدول العربية، بينً أمين عام أوابك بأن المنطقة العربية كانت حاضرة وبقوة فى المشهد العالمى للغاز فى ضوء حاجة السوق الأوروبى الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة، بفضل الشراكة الاقتصادية المهمة بين الجانبين والتى تمتد جذورها إلى عدة عقود، وإمكانات المنطقة التى تضم نحو 27% من إجمالى الاحتياطى العالمى المؤكد من الغاز. لافتاً إلى أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعى المسال، سجلت فى عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013، بتصدير 114.5 مليون طن، وحافظت عليها خلال عام 2023.
وتوقع اللوغانى أن تساهم الدول العربية بشكل أكبر فى التجارة الدولية مستقبلاً، وذلك بعد الانتهاء من حزمة "مشاريع الإسالة ومرافقها" الجارى تنفيذها حاليا فى كل من دولة الإمارات، والجمهورية الجزائرية، ودولة قطر، والجمهورية الموريتانية، والتى ستساهم فى رفع القدرة التصديرية فى الدول العربية قرابة 60%، لتصل إلى 215 مليون طن/السنة بحلول عام 2030.
هنأ الأمين العام الجزائر على احتضانها مقر معهد بحوث الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وثمن جهودها فى تنظيم هذه القمة المهمة، والتى تشكل فرصة لدفع التعاون المشترك لكافة الأطراف ذات الشأن فى صناعة الغاز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة