يعد جامع أحمد ابن طولون ثالث مسجد جامع أقيم فى مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص، وجامع العسكر الذي اندثر بعد زوال مدينة العسكر وموقعها اليوم حي زين العابدين والمذبح بالسيدة زينب، وتبلغ مساحة المسجد الكلية حوالي ستة أفدنة ونصف (حوالي 27000م2)، وظهرت فى عمارة المسجد الأساليب المعمارية العراقية التي وفدت من سامرا الى مصر مع دخول احمد بن طولون سواء من ناحية التصميم أو التخطيط والزخرفة.
كان أحمد بن طولون رجلا قويا أنشأ دولة فى مصر وبنى مسجدا عظيما، وهكذا يكون الكبار يبنون حضارة ويتركون أثرا، وأحمد بن طوون هو أمير مصر ومؤسس الدولة الطولونية فى مصر والشام من الفترة (254 هـ/868 - 270 هـ/884)، وكان والى الدولة العباسية على مصر، ثم استقل بمصر عن الخلافة العباسية، فكان أول من يستقل بمصر، كما استطاع القضاء على الحركات المعارضة له، وتمدد باتجاه الشام بعد أن كلفه الخليفة بإخماد الثورات هناك.
قام ابن طولون بعدة أعمال فى فترة حكمه، منها إنشاء مدينة القطائع، والتى اتخذها عاصمة لدولته، وكذلك بنى مسجده المعروف بمسجد أحمد بن طولون، وكان معروفا بالتدين وحسن الخلق ومجالسته العلماء، حيث كان منذ صغره متصفاً بالرزانة والولاء وحفظ القرآن والتفقه فى الدين.
ومسجد أحمد بن طولون أمر ببنائه سنة 263هـ/877م بمدينته الجديدة "القطائع" ليصبح ثالث مسجد جامع بنى فى عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص، وجامع العسكر الذى بنى فى مدينة العسكر، ويعد مسجد أحمد بن طولون أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذى توالت عليه الإصلاحات التى غيرت معالمه.
كانت إمارته نحو ست وعشرين سنة، وكان عاقلاً حازما كثير المعروف والصدقة، متدينا يحب العلماء وأهل الدين، وعمل كثيراً من أعمال البر ومصالح المسلمين، وهوالذى بنى قلعة يافا وكانت المدينة بغير قلعة، وكان يميل إلى مذهب الشافعى، ويكرم أصحابه.
آثار قديمة وحضارة خالدة
الحاضر والماضى
الظل والضوء
القاهرة من مسجد ابن طولون
باحة المسجد
بناء يتحدى الزمن
بوابة أثرية
جمال فى مصر
جمال مسجد أحمد بن طولون
سلالم مر عليها الزمن
سور أثرى
مسجد أحمد بن طولون
نظرة من أعلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة