فقد البصر وأعطاه الله البصيرة.. شاب بالدقهلية يبدع فى صنع فوانيس رمضان من الورق.. يحفظ الألوان وعدد الأوراق بدقة.. نادر إبراهيم: لم يتسلل اليأس بداخلى.. وأصررت على عمل شيء مفيد بحياتى وحفظت القرآن الكريم.. صور

السبت، 02 مارس 2024 08:30 م
فقد البصر وأعطاه الله البصيرة.. شاب بالدقهلية يبدع فى صنع فوانيس رمضان من الورق.. يحفظ الألوان وعدد الأوراق بدقة.. نادر إبراهيم: لم يتسلل اليأس بداخلى.. وأصررت على عمل شيء مفيد بحياتى وحفظت القرآن الكريم.. صور نادر ابراهيم يصنع الفوانيس من الورق
الدقهلية - شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هزم شاب من محافظة الدقهلية إعاقته البصرية بإصراره على النجاح والتفوق في هوايته، ليتحول إلى مبدع وصاحب بصيرة، يبهر كل من يشاهد أعماله اليدوية. 
 
نادر إبراهيم السحراوي، 22 سنة، من أبناء مركز ومدينة المطرية شمال الدقهلية، بدأ في ارتداء النظارة الطبية منذ أن كان طفلا في السابعة من عمره، إلي أن فقد بصره تماما في سن 13 عاما،  وذلك بسبب مشاكل كبيرة بالقرنية، وهو متقدم في القراءة والكتابة بطريقة "برايل" للمكفوفين، ويقرأ في مصحف برايل، و ختم القرآن الكريم كاملا، وهو الآن في مرحلة المراجعة،  وتألق في لعبة الكاراتيه حتي حصل علي الحزام البرتقالي في اللعبة من الاتحاد المصري للكاراتيه، ولم يستسلم لما حدث له ولم ييأس ولو لحظات وهذا الأمر ليس من السهل وخاصة أنه في يوم من الأيام كان من المبصرين إلي أن فقد نعمة البصر، وكان يهوي عمل الفوانيس الخشبية وهو صغير، وارتبط معه الأمر في كبره،  فكلما اقترب شهر رمضان يقوم بصنع الفانوس الورقي.
 
بدأت معه الفكرة الورقية عندما كان يكتب بورق برايل وينتهي من الكتابة، لا يتلف الأوراق المتبقية أو يلقي بها في سلة المهملات، حيث بدأ يتخيل بعض الأشكال في ذهنه ويحاول تنفيذها بالورق، إلي أن لفتت معلماته انتباهه بجمال الشكل، ولكن اللون أبيضّ وموحد هذا ورق البرايل، ومن هنا أتت فكرة استخدام الأوراق الملونة، حيث بدأ يطلب من معلماته عدد معين من الأوراق من كل لون، ومقص صغير حتي يكون خفيف في العمل أثناء استخدامه، وبكرة من الخيط، وبدأ في عمل أول فانوس ورقي ملون، وشجعته معلماته ودعموه علي هذا العمل ومدوه بالأوراق الكافية، وأي أشياء أخري يطلبها.
 
نادر يأخذ وقتا في عمل الفانوس الورقي الملون ما يقارب من ساعة ونصف للفانوس الواحد،  وربما أكثر في الفانوس الورقي الصغير، لأنه يحتاج إلي وقت ومجهود أكثر، ويتطلب تركيزا ودقة عالية ‏وحفظ أماكن الألوان الورقية، وعددها وعدد المشتقات الورقية التي يقوم بعملها،  وتحضيرها في الفانوس الورقي.
 
يمر مع نادر بثلاثة مراحل، أولها الجزء الأوسط من الفانوس، ويتم تجميعه وضمه بالخيط أولا، ثم يترك لأنه يتكون في أغلب الأحيان من لون واحد من الورق، ثم يبدأ بقص الأوراق تباعا كرأس الفانوس، ويكون متعدد الألوان، وهذه المرحلة متوسطة الصعوبة وينتهي منها ويضم أوراقها ويشكل الشكل النهائي لها حتى يتركها، ويبدأ في المرحلة الأخيرة، وهي الأكثر صعوبة في صناعة الفانوس الورقي، ألا وهي قاعدة الفانوس، لأنها تتطلب دقة أكثر لأن في هذه المرحلة تقطع الأوراق إلى قطع أصغر في الحجم ‏وتداخل للألوان، وطي الأوراق بطريقة مختلفة، ‏وحتى يتم إنهاء هذه المرحلة أصبح الفانوس الآن ثلاث قطع ورقية، وهنا تكون المرحلة الأخيرة لاكتمال الفانوس، وهي تركيب الثلاث قطع "الرأس والمنتصف والقاعدة" وشدها بواسطة الخيط، حتي يصبح مكتملا تماما.
 
وقام نادر بعمل الفانوس أمام كاميرا "اليوم السابع" بجميع مراحله من البداية للنهاية، وهو أثناء هذا العمل وتنفيذه لا يتحدث نهائيا، وقال: "إنني لم يتسلل اليأس إلي داخلي يوما ما منذ أن فقدت نعمة البصر من 9 سنوات وبضعة أشهر، لكنني أصريت علي أن أقوم بعمل شئ مفيد في حياتي وتنمية مهاراتي، وقد وفقني الله عز وجل في ختم القرآن الكريم، كما أنني أمتلك موهبة في الإنشاد الديني وترتيل القرآن الكريم، ولم أكتفي بذلك بل بدأت في تعلم لعبة الكاراتيه، حتى حصلت علي الحزام البرتقالي من قبل لجنة الاختبارات بالاتحاد المصري للكاراتيه".
 
من جانب آخر، قالت صابرين شتيوي وعواطف الجميل، معلمات نادر، إنه يمتلك عدة مواهب، ولديه مثابرة وصبر ودائما مبتسم ومرتفع المعنويات، ولم ييأس يوما من تعلم أي شئ جديد، وأنهم يعرفونه منذ أن كان مبصرا ومدركا ويرتدي نظارة طبية إلي أن فقد بصره تماما، مضيفين: "كنا نخشى عليه من العامل النفسي أنه كان بين أقرانه وأقاربه مبصرا وفجأة وبسبب مرضه بمشاكل كبيرة في القرنية حالت دون إبصاره مرة ثانية، إلا أنه تحدى كل هذه العواقب المترتبة علي ما حدث إليه، وأصبح نادر بعد ذلك بطلا وبدأ حياة جديدة جعلته قادرا علي التحدي.
 
أما نادر فقد أكد أنه تمكن من خلال الدار من تنمية مواهبه والعمل علي نفسه أكثر، حتي أصبح يقوم بأعمال لها قيمة، وأن يشارك بأعماله اليدوية في المعرض للعام الثالث علي التوالي، وله ركن خاص لمنتجاته ومجسماته الورقية داخل المعرض، وأنه دائما يحمد الله علي كل شئ في حياته، فرب الخير دائما لا يأتي إلا بكل خير".
 
 
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(3)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(3)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(4)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(4)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(5)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(5)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(6)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(6)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(7)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(7)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(8)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(8)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(9)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(9)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(10)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(10)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(11)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(11)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(12)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(12)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(13)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(13)

نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(14)
نادر-ابراهيم-يصنع-الفوانيس-من-الورق--(14)
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة