تسببت المذبحة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد بفلسطين حيث تزاحم المئات من الأطفال والنساء والرجال حول شاحنات المساعدات الإنسانية بعد فترة طويلة من الجوع والعطش ليقوم جيش الاحتلال باطلاف النار عليهم واستهدافهم بالمروحيات ما تسبب في استشهاد اكثر من 100 فلسطيني واصابة ما يقرب من 1000 اخرين، في تعالي الأصوات بين نواب الكونجرس لوقف اطلاق النار.
قال النائب جريج لاندسمان وهو ديمقراطي انه يجب ان تكون هناك على الأقل نقطتين لدخول المساعدات الانسانية الى غزة بدلا من المعبر الوحيد على الحدود الجنوبية، مطالبا بزيادة المساعدات الى المناطق المنكوبة ومن ضمنها شمال القطاع.
أضاف لاندسمان: "إذا توفرت في تلك المناطق كل الغذاء والدواء والمياه والغاز الذي يحتاجه الناس، فسوف نتجنب وقوع أحداث مأساوية مؤلمة مثل ما حدث اليوم يجب أن يكون ذلك أولوية"، وأضاف أنه على القادة الدبلوماسيين أن يضغطوا على جميع الأطراف لإنهاء هذه الحرب.
وقال النائب جريجوري ميكس (ديمقراطي من نيويورك) وهو عضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه غير متأكد مما إذا كان الحادث المميت قد غيّر النقاش، لكنه قال إنه أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة.
وقالت السيناتور باتي موراي (ديمقراطية من واشنطن) في قاعة مجلس الشيوخ إنها صديقة لإسرائيل، لكنها أضافت أن "هذا النوع من إراقة الدماء يجب تجنبه تمامًا".
كما قال السيناتور الديمقراطي براد شيرمان ان مذبحة شارع الرشيد تسلط الضوء على الخسائر الفادحة التي دفعها المدنيون طوال فترة النزاع وتعزز الحاجة الى التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار قبل شهر رمضان، وأضاف: "سواء كان هذا الحادث او أي حادث اخر.. هناك عدة آلاف من القتلى المدنيين في غزة وهذا غير مقبول".
وفقا للتقرير، اصبح بايدن اكثر انتقادا لإسرائيل مع مرور الوقت، وقال هذا الشهر ان الرد الإسرائيلي كان "مبالغ فيه" لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة للمنتقدين، الذين أصبحوا يشعرون بالقلق مع مرور الوقت عندما داهمت إسرائيل المستشفيات وقصفت البنية التحتية المدنية بعد أن زعمت أن حماس تستخدم تلك المباني.
وجاء الحادث الدامي الذي استشهد فيه أكثر من 100 شخص في مدينة غزة بعد أيام من قيام ناخبي ميشيجان بتوجيه تحذير للرئيس الامريكي جو بايدن في شكل تصويت بـ "غير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء.
وقال جيريمي بن عامي، رئيس مجموعة المناصرة اليهودية الليبرالية جي ستريت، إن إطلاق النار يوم الخميس "لم يكن ينبغي ان يحدث ابدا"، وأضاف في بيان: "لقد وضعت حكومة إسرائيل الجنود الإسرائيليين الشباب والعائلات الفلسطينية اليائسة في مواقف مستحيلة مع نتائج كارثية متوقعة .. إنه يسلط الضوء على الحاجة إلى إدخال المزيد من المساعدات، وضمان عدم تعرضها لإطلاق النار بعد دخولها، وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار بشكل عاجل لإخراج الرهائن ومنح إرجاء للدمار".
وقادت النائبة الديمقراطية رشيدة طاليب من ولاية ميشيجان وهي السيناتور الوحيدة في الكونجرس من أصول فلسطينية، الجهود "غير الملتزمة" ضد بايدن في ميشيجان هذا الأسبوع وبرزت باعتبارها المنتقد الأكثر صراحة في الحزب الديمقراطي لطريقة تعامله مع الحرب.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، قالت إن الولايات المتحدة يجب أن تضغط من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وهما هدفان مهمان قالت إنه لا يمكن تحقيقهما إلا معًا، واضافت: "يجب أن نختار الحياة على الموت".
وفي الوقت نفسه، ازداد الضغط العالمي لوقف بيع الأسلحة الى إسرائيل وسط الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، حيث تعهد أكثر من 200 نائب ودبلوماسي من 12 دولة بمحاولة إقناع حكوماتهم بفرض حظر على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، بحجة أنهم لن يكونوا متواطئين في "انتهاك إسرائيل الخطير للقانون الدولي" في هجومها على غزة.
وفقا لصحيفة الجارديان، ينظر إلى الرسالة، التي نظمتها منظمة التقدم الدولية، على أنها أفضل إجراء عملي ممكن لجلب الغضب الشعبي بشأن استشهاد اكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة إلى البرلمانات، حيث لم تجد حتى الآن آذاناً صماء أو تم تجاهل الدعوات إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من قبل الحكومات الوطنية.
ويعتقد المنظمون أن الحكومات التي تزود الأسلحة معرضة للطعن القانوني نظرا لحجم الدمار في غزة الذي يقولون إنه يتجاوز أي تعريف للدفاع عن النفس أو التناسب وأشارت الصحيفة الى ان الموقعون جميعهم نواب في البرلمانات التي تسمح حكوماتها ببيع الأسلحة لإسرائيل تسعة منهم هم قادة حاليون أو سابقون لأحزاب سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة