<< الورثة باعوا قصر عمي بكل محتوياته.. ووالدي حافظ على مقتنيات فؤاد سراج الدين
<< الخلاف بين عمي وجمال عبد الناصر كان سياسيا وليس شخصيا
<< وفاة والده مبكرا كان سببا في دخوله العمل السياسي خلال شبابه
<< فؤاد سراج الدين لم يكن متكبرا.. وأصعب لحظة في حياته بعد تأميم ممتلكاته في الستينيات
<< قصة موعد مولده بها أزمة منذ التحاقه بعضوية مجلس الشيوخ.. ومكرم عبيد كان سبب التحاقه بالوفد
<< عمي شاهد لحظة محاولة اغتيال "مصطفى النحاس" وظل جاره حتى وفاة رئيس وزراء مصر الأسبق
من أحد أهم رجال مصطفى باشا النحاس الذين دخلوا المعتقل خلال فترة الخمسينيات والستينيات، ثم عاد من جديد للحياة السياسية بعد انقطاع دام ما يقرب من 26 عاما، بإعادة إحياء حزب الوفد الجديد، اسمه مقرون بعيد الشرطة، ولما لا وقد كان وزير الداخلية خلال المقاومة الباسلة لرجال الشرطة في الدفاع عن مبنى محافظة الإسماعيلية ضد الإنجليز، هو الباشا ابن الباشا الذي كان أحد أصغر نواب مجلس الشيوخ، وبدأ العمل الوطني منذ شبابه، إنه فؤاد سراج الدين.
عائلة "سراج الدين" كانت أحد أهم العائلات السياسية في مصر خاصة في عهد الملك فؤاد وفاروق، كان وفاة والده مبكرا سببا في أن يتجه للعمل السياسي بعد أن كان يعمل في النيابة، خاصة أن العائلة قررت أن يكون هو ممثلها في مجلس الشيوخ، وكان مكرم عبيد سبب انضمامه لحزب الوفد، ورغم خلافات "مكرم عبيد" مع مصطفى النحاس باشا، إلا أن هذا لم يمنع فؤاد سراج الدين ليكون أحد أهم المقربين من النحاس باشا، حياته كانت مليئة بالنجاحات وكذلك مليئة بالصعوبات خاصة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلا أنه استطاع أن يبنى اسما خالدا في تاريخ حزب الوفد وأعاده للحياة السياسية من جديد بمسمى حزب الوفد الجديد ليستمل إرث الزعيم سعد زغلول.
حرصنا على التواصل مع حاتم مجدي سراج الدين، نجل ابن عم فؤاد سراج الدين وأحد أبرز المقربين منه، ليحدثنا عن تفاصيل حياة عمه، حيث يؤكد طوال حديثه معنا أن فؤاد سراج الدين كان بمثابة العم، خاصة أن والد حاتم وهو مجدي سراج الدين كان أقرب الشخصيات لفؤاد سراج الدين وهو من قدم أوراق اعتماد حزب الوفد الجديد، تحدثنا معه عن مختلف مراحل حياة زعيم حزب الوفد الجديد وكان الحوار التالي..
من دفع فؤاد سراج الدين نحو العمل السياسي؟
فؤاد سراج الدين عندما بدأ حياته كان يرى عائلته المتمرسة في العمل السياسي، وحينها كان جده "شاهين باشا" موجودا، وحينها الملك فؤاد كان ملكا على مصر وسأل فؤاد سراج الدين من يحصل على البشوية أنت أم والدك، فقرر فؤاد سراج الدين أن يحصل والده على الباشاوية ، وشاهد والده وجده منخرطين في العمل الوطني لذلك فضل أن يسلك نفس المسار .
السياسى الكبير فؤاد سراج الدين
ما قصة أزمة موعد ميلاد فؤاد سراج الدين خاصة أن المعلومات المنشورة عن حياته أنه ولد في 1911؟
فؤاد سراج الدين موالد نوفمبر 1910 ، وليس مولود في عام 1911، وعائلته كانت تريد أن ترشحه في مجلس الشيوخ، وحينها مجلس الشيوخ كان يشترط سن معين للترشح، وبالفعل فؤاد سراج الدين كان سنه أقل من السن المخصص للترشح في المجلس، وحينها سيد باشا البدراوي شكك في تاريخ ميلاده.
وهل بالفعل فؤاد سراج الدين انضم لمجلس الشيوخ رغم أن سنه أقل من السن المخصص للترشح للمجلس؟
بالفعل.. سنه كان أقل من السن الذي يخصصه مجلس الشيوخ للترشح، ولكن تم عمل استثناء له وترشح وفاز والتحق بمجلس الشيوخ، لأن المجلس استثناه من معيار السن، ولكن مولده الده الحقيقي كان 1910.
كيف تأثر فؤاد سراج الدين بسعد زغلول وأفكاره؟
عندما كان الزعيم سعد زغلول على الساحة واندلعت ثورة 1919، كان فؤاد سراج الدين صغيرا، حتى عندما توفى سعد زغلول كان لازال فؤاد سراج الدين في المدرسة، وعمره 17 عاما فقط، ولكن الشعب المصرى كله كان يعرف من هو سعد زغلول وتاريخه النضالى ويحب هذه الشخصية، لذلك تأثر فؤاد سراج الدين بها.
ما الذي جعل فؤاد سراج الدين يتجه للعمل العام بعد تخرجه من الجامعة؟
أكثر شيء جعل فؤاد سراج الدين يتجه للعمل العام أنه بدأ بالعمل في النيابة بعد التخرج ولم تستهويه العمل في النيابة بمفردها فبدأ يتجه للعمل العام ، خاصة أن والده سراج الدين توفى مبكرا فأصبح هو المسئول عن الأسرة نفسها وبدأ يتابع مصالح الأسرة وكان في أيامها من الطبيعى أن تطلب منه العائلة الترشح لمجلس الشيوخ، لأنه يتمنى لعائلة سراج الدين فلابد أن يكون للعائلة شخصية في المجلس.
الدكتور حاتم سراج الدين
ولماذا اختار الانضمام لحزب الوفد؟
فؤاد سراج الدين اختار الانضمام لحزب الوفد لأن العائلة كلها وفدية، والعائلة كلها كانت تدعم سعد زغلول لذلك اختار حزب الشعب، كما أن العائلة كانت في النسيج الخاص بالقرى والأرض وليس كلهم أغنياء ومعهم أموال، كما أن العائلة مرتبطة بعائلات أخرى ولديهم نسب بعائلات كثيرة، وبالتالي ليس كل عائلة سراج الدين من المستويات المادية والاجتماعية الكبيرة بل تضم كل المستويات، وكان مختلطا بالناس وليس كما صوره مهاجموه، حيث وجد فؤاد سراج الدين العائلة عددها كبير ومرتبطة بعائلات كتير للغاية على جميع المستويات المالية والاجتماعية.
هل بالفعل كان فؤاد سراج الدين متكبرا؟
فؤاد باشا سراج الدين لم يكن متكبرا على الإطلاق، أنا عاشرته ورأيت كيف يعامل الناس، فلم تكن مسألة الكبر لديه موجودة على الإطلاق، بل كان يعامل الناس بأدب شديد، ولم اشاده على الإطلاق يتكبر على أحد، ورأيته يعامل الجميع بمنتهى الحب والود، بل إن كل من كان يخدمه كان يحبه للغاية، ولم يكن يفرق في المعاملة بين شخص وأخر، بل يتعامل مع الجميع من كل المستويات، ولم يكن بابه مغلقا على الإطلاق بل مفتوح للجميع، وأي أحد يستطيع أن يقابله.
فؤاد سراج الدين وابن عمه مجدي سراج الدين
هل هناك موقفا يؤكد على ذلك؟
عندما أصبح فؤاد سراج الدين رئيسا لحزب الوفد، ورغم أن سنه كان كبيرا ولا يسمح بأن يقابل كل الناس، ووضعه يتطلب الراحة، ولكن عندما كنت تذهب إلى القصر تستطيع أن تقابله فورا ولم يمنع أحد من مقابلته، فلا يمكن أن يكون رئيس لحزب الشعب ويتكبر.
كيف كانت علاقته بمصطفى باشا النحاس؟
فؤاد سراج الدين كان مع مصطفى النحاس طوال الوقت، حيث إن النحاس باشا تبناه من أول يوم في حزب الوفد، فمن ساعده على دخول حزب الوفد هو مكرم عبيد وبعد خلافات مكرم عبيد مع النحاس باشا عام 1942، خرج مكرم من حزب الوفد بسبب خلافاته الشخصية مع النحاس باشا، فكان أقرب حد مقرب من النحاس باشا هو فؤاد سراج الدين، سكن في تلك الفترة أمام منزل النحاس باشا في القصر في جاردن سيتى، وشاهد واقعة محاولة اغتيال النحاس باشا.
ماذا قال فؤاد سراج الدين لكم عن تلك الواقعة؟
فؤاد باشا حكى لنا قصة محاولة اغتيال مصطفى النحاس باشا، حيث فجروا حينها سيارة تحت قصر النحاس والسيارة عندما انفجرت تطاير رفرف السيارة، وكادت أن تسقط على مصطفى النحاس لولا أنها اصطدمت بالناموسية المتواجدة في قصره، وقال فؤاد سراج الدين لنا حينها إن زجاج قصره وزجاج قصر النحاس باشا تطاير بسبب شدة الانفجار، وحينها ذهب لقصر النحاس باشا للاطمئنان عليه فوجده على سريره ومعه زوجته، ونجاه الله عز وجل من هذه الواقعة، خاصة أن رفرف السيارة كاد يقتل النحاس وما منعه هي الناموسية، ففؤاد سراج الدين ومصطفى النحاس كانا جيران وظلا كذلك حتى وفاة النحاس باشا.
وماذا فعل فؤاد سراج الدين عندما توفى مصطفى النحاس؟
فؤاد سراج الدين هو من دفنه، وحينها قرر أن يدفه في مدافن عائلتنا حتى أصبح لمصطفى النحاس مدفن خاص به .
فؤاد سراج الدين
دائما عيد الشرطة مرتبط بموقعة الإسماعيلية 1952 والتي كان فؤاد سراج الدين وزيرا للداخلية حينها.. ماذا قال لكم عن هذه الواقعة؟
قال لنا بوضوح شديد، إن هناك ضابطا استطاع أن يهرب من حصار الاحتلال الإنجليزى لمبنى محافظة الإسماعيلية، ليتصل به ويبلغه بالتطورات، وأن الإنجليز يحاصرون المبنى ويريدون من رجال الشرطة الاستسلام، فسأله عن أخبار رجال الشرطة وماذا يريدون، فرد عليه الضابط أن روح رجال الشرطة المعنوية مرتفعة ويرفضون الاستسلام ويريدون مقاومة الإنجليز، وعدم السماح لهم بالسيطرة على مبنى المحافظة، فقال له على بركة الله قاوموا المحتل، وحينها شاهد العالم أجمع وسمع بحجم البسالة التي أظهرها رجال الشرطة في الدفاع عن المبنى لدرجة أن القائد الإنجليزى بعدما سلاح الشرطة تركهم يتركون المبنى ولم يلقى القبض عليهم لأنه لم يتوقع أن يقاموا هذه المقاومة الشرسة، فإذا كان فؤاد سراج الدين قد طلب منهم الاستسلام لاستسلموا ولكن طلب منهم المقاومة وعدم تسليم السلاح، وكان هذا سببا في عيد الشرطة الذي لا زالت تحتفل به مصر حتى الآن.
ما هي أبرز إنجازات فؤاد سراج الدين عندما كان وزيرا للداخلية؟
لم تكن إنجازات فؤاد سراج الدين متعلقة فقط بواقعة الإسماعيلية، بل قبل ذلك، حيث قام بعمل هيئة مدنية للشرطة المصرية لتنظيم العمل، ومنع أي تنكيل من قبل قوات الاحتلال لهم ، وذلك الكثير من رجال الشرطة حينها كانوا يعتبرونه أبوهم الروحي
وماذا عن دور فؤاد سراج الدين في بناء النقابات؟
بالفعل.. فؤاد سراج الدين تولى منصب وزير الشئون الاجتماعية، وخلال منصبه ساعد في بناء النقابات وفعل قانون العمال وعدله ليكون أقوى، ودعم الفلاحين، وكانت أول وزارة له ضمن حز الوفد في عام 1942، ولم يكن في بداية الوزارة ولكن مع التعديل، وخلال وزارة 1950 مان يعتبر المساعد الرئيسي لمصطفى النحاس، لأن الأخير حينها كان قد كبر في السن، وحينها لم يكن هناك منصب مساعد رئيس الوزراء أو نائب له.
وما تعليقك على فترة حياة فؤاد سراج الدين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتي اعتقل فيها عدة مرات؟
الموضوع كان سياسي وجمال عبد الناصر نفسه تحدث في هذا الموضوع عدة مرات وقال إن الموضوع سياسي، فهناك نظام جاء وأراد أن يحكم وحزب الوفد حينها كان من يمثل الشعب منذ سنوات فكان هناك صدام سياسي، وحينها النحاس باشا تم تحديد إقامته، أمام فؤاد سراج الدين فتم محاكمته، وخلال المحاكمة لم يجدوا شيء يدينه، وحكم عليه حينها بـ15 عاما ولكن ظل في السجن عامان وخرج.
صورة نادرة لحاتم سراج الدين وشقيقته ووالدته في منزل فؤاد سراج الدين
وكيف كان يرى فؤاد سراج الدين جمال عبد الناصر؟
لم يكن فؤاد سراج الدين يكره جمال عبد الناصر على الإطلاق، والخلاف بينهما لم يكن شخصيا بل سياسيا.
هل بالفعل لجأ فؤاد سراج الدين بعد ثورة 23 يوليو إلى بيع الأنتيكات بعد أن تم تأميم كل ممتلكاته؟
ليس بالضبط.
إذن ماذا حدث بالضبط؟
عقب ثورة 23 يوليو 1952 وبعد الحراسة والمصادرة، كان لابد أن يكون له دخل يخصه كي يصرف على نفسه، فكان لابد من عمل، لذلك لجأ إلى بيع الأنتيكات وخصوصا أنه طبعا يفهم فيها بشكل جيد.
هل استمر فيها طويلا؟
لا.. لم يستمر.
وكيف سعى فؤاد سراج الدين لإعادة الوفد من جديد في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات؟
عندما عاد حزب الوفد عام 1978 لم يكن فؤاد باشا من يريد الوفد يعود فقط بل كل الوفدين سعوا لعودة الحزب، فالجيل الذي كان منضما للحزب في الخمسينيات كان مازال موجودا ولديه الإرادة في عودة الوفد، فمن كان عمره 20 عاما عام 1950، أصبح عمره في 1978، 48 عاما، وكان للحزب محبين كثر عملوا على عودته للحياة السياسية، والوفد حتى الآن موجود عند المصريين لأنه فكرة ، فالشعب المصرى عندما وكل حزب الوفد خلال تأسيسه وكله في الاستقلال والدستور.
ماذا كانت أبرز نصائح فؤاد سراج الدين لعائلته؟
دائما كان له تعليقات واضحة للغاية على رأسها أن نتمسك بالحرية وبالوفد ونتمسك بشئ من الترابط بين أفراد العائلة، ولكن بعد أن توفى قل هذا الترابط، فخلال حياته كنا نتجمع عنده، وكان دائما يشجع أي فرد في العائلة أن يكمل مسيرة الدفاع عن الحريات والدستور .
صورة نادرة لعائلة فؤاد سراج الدين
وماذا كانت أبرز وصيته لكم قبل وفاته؟
وصيته دائما كانت ألا نفقد الأمل، بل في إحدى المرات كنت جالس معه فقلت له "هو فيه فايدة"، فقال لى "لو مفيش فايدة كنت سافرت في ألمانيا ومرجعتش "، لأنه كان دائما السفر لألمانيا، وأكد أنه لابد أن يكون هناك أمل والتغير حقيقته الأمل ولا أحد يفقد الأمل، وكان دائما يتركنى اتحدث معه بصراحة وكان يتركنا نقول ما بداخلنا، وكان يعرف من خلالنا نبض الشارع ، ويؤكد لنا أن الأمل دائما لأن الله عز وجل موجود.
ما هي أصعب اللحظات التي عاشها فؤاد سراج الدين؟
أكثر مرحلة صعبة عاشها، ومهما حدث كان لا يريد التحدث فيها كثيرا، هي فترة الستينيات، عندما تم تأميم ممتلكاته وضغطوا عليه بكل الضغوط ، فكانت هذه المرحلة من أكثر المراحل المتعبة له، ووالدى حكى لى هذا الأمر، وفي هذه المرحلة كان المواطنون يشجعونه على عدم اليأس، والناس كانت روحها جيدة وكانت دائما تشجعه عندما تقابله في الشارع، بل إن والدى قال لى ذات مرة كان هو وفؤاد سراج الدين مسافران للإسكندرية عبر القطار، وخلال السفر قابله المواطنون في القطار وشجعوه وأذروه، وهنا تبين له أن المصريين ما زالوا يحبونه ويحترمونه، فالشعب المصرى عاطفي وجدع، وكان هذا التشجيع أكثر شيء يعطى له دفعة والدليل أنه أكمل المشوار بعد ذلك.
ما الذي فعلته العائلة للحفاظ على تراث فؤاد سراج الدين؟
الموضوع صعب في الحفاظ على تراث فؤاد سراج الدين، نحن نحاول أن ننفذ وصيته بقدر الإمكان بأن يكون هناك شيء من الترابط بين أفراد العائلة .
أنا أتحدث عن المقتنيات الخاصة بفؤاد سراج الدين.. ماذا فعل العائلة بها؟
المقتنيات للأسف القصر عندما تم بيعه لأنه لم يكن ملك فؤاد سراج الدين بل ملك والده، والورثة باعوه بكل محتوياته، ولكن المقتنيات الخاصة بفؤاد سراج الدين احتفظ بها والدي، خاصة الثوثائق والصور النادرة الخاصة بفؤاد سراج الدين، بينها صور فؤاد سراج الدين خلال المحاكمة والتي نشرتها جريدة المصري القديمة، حيث حرص فؤاد صراج الدين على عمل مجلد لتلك الصور ، وهناك ورق كثير يخصه نحافظ عليه في منزل والدنا.
وكيف يعاملك الناس عندما يعرفون أنك من عائلة فؤاد سراج الدين ؟
الناس عندما تتحدث معي على أني حاتم سراج الدين، أول شيء يتذكرونه هو فؤاد سراج الدين، حتى أننى أعيش في المملكة العربية السعودية، وفؤاد سراج الدين معروف هناك ومحبوب، وسيرته طيبة وعطرة في كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة