مؤلف مسلسل الحشاشين: أحترم التاريخ وثوابته وما بينهما من مساحات للخيال

الأربعاء، 20 مارس 2024 08:44 م
مؤلف مسلسل الحشاشين: أحترم التاريخ وثوابته وما بينهما من مساحات للخيال عبد الرحيم كمال
كتب علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل الحشاشين ، خلال ندوة مسلسل الحشاشين باليوم السابع والتي حضرها المهندس أحمد فايز، مهندس ديكور مسلسل الحشاشين، والناقد الكبير محمود عبد الشكور، والدكتور حسين عبد البصير المؤرخ وعالم المصريات، والدكتورة فاتن الشيخ أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي،  إنه احترم التاريخ وثوابته وما بينهما من مساحات للخيال، وأنه لا يتجاهل التاريخ لأن ذلك يعتبر سوء أدب منه، ولكنه لا يقع فى فخ الإغراق فى التاريخ، لأن الالتزام بالتاريخ رغم تناقضه يعتبره قلة حيلة، مؤكدا أنه لا يمكن أن يقول إن فلانا انتصر فى معركة وهو تاريخيا لم ينتصر أو أن تكون الشخصية المقدمة فارسية وأقول إنها هندية.

أما عن الهدف من صناعة مسلسل الحشاشين وما إذا كان إسقاطا على بعض الجماعات التى تتخذ من الدين ستارا لها، قال عبدالرحيم كمال إن المسلسل أكبر من ذلك وأكبر من الضجة المفتعلة حوله، وأن هذا التفسير هو محاولة لتقزيم العمل، مؤكدا أنه مشغول بشكل شخصى كمواطن بتجديد الخطاب الروحى، لأن الشاب يصحو من النوم قد يدخل فى مليون ورطة وكل شىء حوله قادر على إقناعه بأنه على صواب، ووجدت فى شخصية حسن الصباح فرصة لكى يدرك الناس أن الحكاية ليست زيا أو شكلا، وأن الدين أنضف وأصفى، وسيظل نبعا صافيا والدين لا يدعو للقتل، مشيرا إلى أن شخصية حسن الصباح فاتنة، وأنه إذا كان عمره 13 سنة وقرأ عن حسن الصباح كان من الممكن أن يفتن به ويقول إنه يمكن لديه الحق فى تصرفاته وهذا هو أخطر ما فى الوجود.

وتدخل الدكتور حسين عبدالبصير قائلا إن مسلسل الحشاشين عابر للزمن وأنه لا يتناول فترة زمنية محددة وإنما تيمة يمكن أن تطبق فى أى مكان وأى زمان، وأن حسن الصباح شخصية مثيرة دراميا ومتعددة الرؤى والتأويلات ولا يصح أن نفرغ العمل من مضمونه، لأن المسلسل يتجاوز الزمان والمكان وكل الهجوم عليه سيختفى ويبقى العمل.

وحول كيفية حماية عبدالرحيم كمال لنفسه من الافتتان بحسن الصباح، قال إنه ككاتب لا يستطيع أن يحب أو يكره الشخصية التى يكتب عنها، فهو يعبر عن مشاعره ويعبر بإيمان عما يشعر به الصباح، لأن الكاتب لا يجب أن يأخذ موقفا من شخصياته الدرامية، مؤكدا أنه كان أمينا مع الشخصية وعبر عن إيمانه بمعتقداته فى دراما المسلسل.

وأشار عبدالرحيم كمال إلى أنه أخذ بملاحظات المراجعين والتزم بها قدر المستطاع، لأن هناك ملاحظات تخل بالدراما، فلم ينفذ ملاحظات تطلب منه أن يقدم مشهد فلاش باك، أو ملاحظات تطلب تغيير مشهد وهو غير مدرك لطبيعة مهنة السيناريست، مؤكدا أنه راجع العملات وطريقة نطق الأماكن والرتب وأن المسلسل صور جزء منه فى كازاخستان موقع الأستانة عاصمة الخلافة العثمانية، ولكن من المستحيل أن يطلب منهم تصوير العمل فى أماكن لم تعد موجودة، فقلعة ألموت مهدمة حاليا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة