كان ولايزال شهر رمضان الكريم، محل إلهام العديد من الشعراء لكتابه قصائد ودوواين شعريه عنه، باعتباره شهر الفرحة والخير ومن أفضل الأشهر المحببه فى نفوس الأمة الإسلامية لما يحمله من روحانيات، ومن بين من كتبوا عن الشهر الكريم الشاعر بيرم التونسى.
وقال بيرم التونسى: "سبحانه من خلى الأهلة تدور، والشهر بالخيرات علينا يدور، يا صايمين لا تحت نجوم السحور، على السحور يلا قبل الآوان يلا، صوموا بأمر الله والأجر عند الله".
بيرم التونسى، ألف العديد من الأغانى، والقصائد الزجلية، والمنولوجات، نذكر منها: "المجلس البلدى، أنا في انتظارك، أهل الهوى، هو صحيح الهوى غلاب، حبيبي يسعد أوقاته، غنيلي شوي شوي، الورد جميل، الحب كده، القلب يعشق كل جميل، أحبابنا يا عين، هلت ليالي، مرحب مرحبتين، محلاها عيشة الفلاح، يا جمال يا مثال الوطنية، حاتجن يا ريت يا إخوانا مارحتش لندن ولا باريس، يأهل المغنى دماغنا وجعنا، يا حلاوة الدنيا ياحلاوه".
وبالرغم من إبداعه في كتابة الزجل بالفصحى، إلا أنه تألق في كتابته بالعامية، حتى أن عميد الأدب العربي طه حسين قال: "أخشى على الفصحى من عامية بيرم".
ولد بيرم التونسى، بحى الأنفوشى بمدينة الإسكندرية، تنحدر أسرته من أصول تونسية، حيث هاجر جده من تونس إلى مصر عام 1833، التحق بكُتاب الشيخ جاد الله، لكنه كرِه الدراسة فيه؛ بسبب أسلوب الشيخ، التحق فيما بعد بالمعهد الدينى فى مسجد أبى العباس المرسى، لكنه انقطع عن الدراسة وعمره 14 عامًا؛ بسبب وفاة والده، حصل على الجنسية المصرية عام 1960، لكنه رحل بعدها بعدة أشهر، بعد معاناته مع مرض الربو، تاركاً وراءه إرثاً أدبياً لا يقدر بثمن.