قالت علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع، خلال ندوة مسلسل الحشاشين باليوم السابع والتي حضرها المؤلف عبدالرحيم كمال مؤلف مسلسل الحشاشين والمهندس أحمد فايز، مهندس ديكور مسلسل الحشاشين، والناقد الكبير محمود عبد الشكور، والدكتور حسين عبد البصير المؤرخ وعالم المصريات، والدكتورة فاتن الشيخ أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي، إنها تتعجب من أن البعض لا يستمتع بالعمل ولا يحترم المجهود المبذول فيه ويلجأ لما يشبه إلقاء حفنة من التراب على العمل ويتسرع فى الانتقاد، حتى أن النقد أحيانا يكون أسرع من التأمل فى العمل للحكم عليه، فالعمل يحتاج للتأمل في تفاصيله قبل التسرع في إصدار الأحكام.
وعلق الناقد الكبير محمود عبدالشكور، على ذلك قائلا، هناك أذواق، و«هاملت» هناك أناس لم تحبها، وكذلك مسلسل «على باب زويلة»، ولكن تبقى قيمة العمل، وعلى سبيل المثال أفلام وحيد حامد تمت مهاجمتها وهناك أفلام ذهبت للمحاكم وأخرى تمت مصادرتها، ولكن يبقى دور النقاد توضيح فكرة أن عبدالرحيم كمال ليس مؤرخا فهو كاتب أن العمل من وحى التاريخ، ونتذكر هنا ما فعله فى مسلسل «شيخ العرب همام» إذ قدم الشخصية بشكل مختلف بعد أن قرأ عن شيخ العرب وقدمها بوجهة نظره لأنه فى النهاية عمل فنى، وأعتقد أن الدراما تجاوزت هذا الموضوع لدرجة أن بعض مسرحيات هاملت خلدها شكسبير وجعل منها أيقونة، والفن أهم من الواقع لأن الفن يقدم رؤية مستشرقة للواقع، لأن رؤية المبدع بصيرة وكانت تلك المَلكة عند وحيد حامد فهو وصف «طيور الظلام» وقدمهم فى السينما ولم نكن نشعر بهم أو نراهم فى الواقع، وبعد ذلك ظهروا لنا جميعا، وأنا فى البداية تخيلت أن وحيد حامد يبالغ لكنه شاهدهم قبل أن يتصدروا المشهد لأنه فنان ورؤيته الذاتية ما يضيفه للتاريخ، فالتاريخ موجود فى الكتب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة