يسعى ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا لتوحيد حزبه المنقسم قبل الانتخابات المحلية وحث نوابه على تجاهل الأصوات المعارضة وتقديم جبهة متماسكة، وفقا لصحيفة الجارديان.
أعطى خطاب سوناك امام لجنة 1922 للنواب المحافظين صورة الاتفاق والكثير من الكلمات التقليدية برغم ان بعض الحاضرين شككوا في مدى صدق ذلك، ففي اجتماع استمر لمدة ساعة تقريبًا، عُقد في الوقت الذي خسرت فيه الحكومة أصوات في مجلس اللوردات على مشروع قانونها الرئيسي لإعلان رواندا دولة آمنة لترحيل طالبي اللجوء إليها، ألقى رئيس الوزراء البريطاني خطاب مطول وأجاب على سلسلة من الأسئلة.
وقال أحد كبار أعضاء البرلمان عن يمين الحزب إن الاجتماع كان إيجابيا للغاية وأن رئيس الوزراء كان مبتهجا بما يكفي لإلقاء بعض النكات حيث قال عندما انتهي النواب من الترحيب به، مازحا: "أعلم أنك لا تصفق لي، أنت تصفق لرئيس السوط الذي يسمح لك بالمغادرة بسوط من سطر واحد".
لكن في إشارة إلى أن الجميع لم يكونوا إلى جانبهم، قال عضو برلماني آخر إنه كان هناك "قدر لا بأس به من التملق" في الاجتماع، وأن "بعضًا منه قد يكون منظمًا"، وقال نائب ثالث: "أتذكر عندما كانت تيريزا ماي على أعتاب الموت سياسيا وكانت متجهة إلى اجتماع 1922 وكان الضجيج أعلى مما كان عليه في هذه المناسبة. إنها مجموعة مخادعة للغاية من الناس."
واجه سوناك أسبوع صعب بعد أيام من التغطية حول مؤامرات مفترضة ضده من قبل نواب مقتنعين بأنه يقودهم إلى هزيمة كارثية في الانتخابات، وكان يهدف إلى رفع الروح المعنوية قبل عطلة عيد الفصح الأسبوع المقبل ومن المتوقع أن يطلق المحافظون حملتهم للانتخابات المحلية في 2 مايو في وقت لاحق من هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يخسروا عدداً كبيراً من المقاعد، إذ يدافعون عن أكثر من 900 مقعد و18 مجلساً.
وأشارت الجارديان الى انه رفم وجود نواب من المحافظين متفتحين بشأن رغبتهم في الإطاحة بسوناك الا ان عددهم قليل وحتى البعض الذين لا يدعمون رئيس الوزراء البريطاني حرصوا على التأكيد على الحاجة للوحدة.