وجبة متنوعة من البهجة والمعرفة والخيال، تقدمها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لكل الأطفال فى رمضان، ثلاثة أعمال أبطالها من الصغار، كونت «لوحة بازل» تُكمل بعضها، وتتيح حالة من التنوع والثراء، وترسم صورة للطفل المصرى اليوم وفى المستقبل، كما يليق به، ومثلما نحب ونحلم أن يكون. للعام الثالث يستمتع الأطفال بمسلسل «يحيى وكنوز»، الذى جعل التاريخ مغامرة مشوقة تأخذنا للماضى، لنتعرف من خلالها على العصور والملوك وشكل الحياة والأحداث، وغيرها من تفاصيل تجسد عظمة المصرى القديم صاحب الحضارة العريقة، التى ما زالت تبهر العالم بأسرارها وتجتذب ملايين السائحين من كل الدنيا
نجح المسلسل وتعلق الأطفال بأبطاله، يحيى وشقيقته كنوز، لنكتشف معهما كنوز الحضارة التى لا تزال حية ومؤثرة رغم مرور سبعة آلاف سنة. وفى الموسم الثالث بعنوان «أرض الحكايات»، تطرق المؤلف الموهوب محمد عدلى لقضية غاية فى الأهمية، وهى الهوية، وحارب تزييف حقائق التاريخ المصرى القديم، ومحاولات تشويه رموز صنعوا أمجاد الوطن، مثل دور الملك بسماتيك الأول فى تحرير البلاد من الآشوريين.. ويستكمل رحلته الممتعة عبر مغامرات مثيرة للبطلين برفقة مدرس التاريخ الأستاذ عصام، إنه عمل يستحق الإشادة، لا سيما دور الشركة المتحدة التى وفرت كل الإمكانات البشرية والتقنية، وجهد الإشراف على المحتوى الدرامى من خلال الناقدة علا الشافعى، والإشراف العام للمتميز دائما الأستاذ إسلام عبدالحكيم.
منذ أن أطلقت القيادة السياسية مشروع تنمية الأسرة المصرية، أخذ المجلس القومى للمرأة على عاتقه الاهتمام بتنمية وعى النساء وشخصياتهن وصحتهن، ولم يقتصر الاهتمام على المرأة ودورها المحورى فى الأسرة والمجتمع فقط، بل امتد للاهتمام بالفتيات فى سن المراهقة، وكيفية إعدادهن للمستقبل، لذا كان لا بد من إيجاد نموذج للبنت المصرية الجدعة، القوية، الرقيقة، التى تدافع عن حقوقها وتلتزم بواجباتها.. من هنا جاءت شخصية «نورة»، وبرنامج نورة الذى يحظى برعاية كريمة من السيدة الفاضلة انتصار السيسى حرم رئيس الجمهورية، والداعمة الأولى لفتيات مصر وسيداتها.
فى هذا العام كان موعد البنات والأولاد مع مسلسل نورة، إنتاج الشركة المتحدة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، ويستهدف الأسرة بكاملها عبر قصة حياة الفتاة نورة وأخيها الأصغر نور، وما تتعرض له من مواقف محبطة حينا، ومبهجة أحيانا، وأحلامها التى تسعى لتحقيقها رغم ما تتعرض له من تحديات خلال رحلتها، لكنها فى النهاية تنتصر على مخاوفها وتصبح نموذجا للفتاة المصرية الإيجابية.ماذا يعرف أطفالنا عن الدين، وما صورة الإسلام التى تكونت فى وجدانهم؟ فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى قد تعرض معلومات غير دقيقة عن ديننا السمح، كان لا بد من وجود عمل يقدم صورة الدين السمح، ودعوته للمحبة والتسامح والمبادرة بالخير واحترام الآخر.
لأجل هذه الغاية تصدت الشركة المتحدة لإنتاج مسلسل «سر المسجد»، الذى يخاطب الأطفال بمفهوم العصر، ويجعل الدين وتعاليمه سلوكا راسخا فى تعاملاتهم، وليس مجرد آيات يرددونها دون وعى أو أثر فى نفوسهم. كيفية الوضوء، آداب المسجد، والحفاظ على الصلوات، وغير ذلك من قيم ومبادئ وتعاليم من الدين الحنيف، يعرفها الأطفال من خلال الأحداث المشوقة مع بطلى العمل «سيف وحبيبة»، ويعرفون كيف أن الدين هو الضمير الحى الذى نقتدى فيه بسنة الرسول الكريم، ليكون حاضرا فى أفعالنا وليس فى الكلام فقط، فكل الشكر للشركة المتحدة وفريق عمل المسلسل، والشكر موصول للمجلس القومى للمرأة، وللشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على ما أنجزته فى «نورة ويحيى وكنوز وسر المسجد» وغيرها من الأعمال، وعلى اهتمامها غير المسبوق بالمحتوى الموجه للأطفال، بمستوى مُحكم فى الأفكار والحكايات وعالٍ فى الجودة والتقنيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة