فى الحلقة الحادية عشرة من مسلسل يحيي وكنوز الجزء الثالث، الذي يعرض على قناة dmc، ضمن دراما رمضان 2024، ذهب يحيى وكنوز إلى شارع المعز لدين الله الفاطمي بصحبة الأستاذ عصام الذي اخذهم للشارع لمعرفة الأماكن الأثرية العريقة في محافظة القاهرة، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم تاريخ شارع المعز.
يعد شارع المعز الذي ظهر في مسلسل يحيى وكنوز الجزء الثالث، من أحد أهم وأبرز المتاحف المفتوحة فى مصر، والذى يمتد بين بابين من أسوار القاهرة القديمة من باب الفتوح شمالًا حتى باب زويلة جنوبًا، مرورًا بعدة حارات وشوارع تاريخية عريقة وأبرزها: الدرب الأصفر، حارة برجوان، خان الخليلي، والغورية.
ويضم الشارع مجموعة من أروع آثار مدينة القاهرة يصل عددها إلى تسعة وعشرين أثرًا تعكس انطباعاً كاملًا عن مصر الإسلامية في الفترة من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر الميلادي، ومنها مجموعة الغورى ومسجد المؤيد شيخ والسور الشمالى وباب الفتوح، ومدرسة وقبة نجم الدين أيوب وسبيل كتاب خسرو باشا ومدرسة الظاهر بيبرس وقصر بشتاك وحمام إينال وجامع السلطان الكامل ومسجد السلطان برقوق ومدرسة وقبة الناصر قلاوون ومسجد على المطهر ومسجد ومدرسة الأشرف بارسباى، وانتهت أعمال ترميم آثار شارع المعز فى عام 2008، واليوم تصطف الأسواق ومحلات الحرف اليدوية التقليدية على طول الشارع مما يضيف إلى سحر الشارع التاريخي.
ويعود تاريخ شارع المعز إلى عصر الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (341-365هـ/ 953-975م)، والذي حكم مصر في الفترة ما بين (358-365هـ/ 969-975م) كأول الخلفاء الفاطميين لمصر، وهو موقع تراثي تم إدراجه على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1979م، وتغير مسميات الشارع على مر العصور التاريخية، وصولًا إلى اسم شارع المعز لدين الله الفاطمي منذ عام 1937، تكريمًا له كمنشئ للقاهرة، والذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" إلى مصر عام 358 هجريًا – 969 ميلاديًا، لتصبح مصر منذ ذلك التاريخ وحتى عام 567 هـ – 1171م تحت الحكم الفاطمي، ويمتد شارع المعز لدين الله الفاطمي من باب الفتوح مرورًا بمنطقة النحاسين، ثم خان الخليلي، فمنطقة الصاغة ثم يقطعه شارع جوهر القائد (الموسكي) ثم يقطعه شارع الأزهر مرورًا بمنطقة الغورية والفحامين ثم زقاق المدق والسكرية لينتهي عند باب زويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة