شيخ الأزهر: الله غافر غفور غفار يمتد ستره لداخل الإنسان وباطن قلبه.. يستر ذنوب عباده ويعفو عنها فى الدنيا ثم يمحوها.. الدكتور أحمد الطيب: إذا تاب الله على العبد فمن فضله ورحمته وإن لم يتب فهو فعال لما يريد

الجمعة، 22 مارس 2024 07:00 م
شيخ الأزهر: الله غافر غفور غفار يمتد ستره لداخل الإنسان وباطن قلبه.. يستر ذنوب عباده ويعفو عنها فى الدنيا ثم يمحوها.. الدكتور أحمد الطيب: إذا تاب الله على العبد فمن فضله ورحمته وإن لم يتب فهو فعال لما يريد شيخ الأزهر
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن اسم الله "الغفار" ورد بثلاث صيغ فى القرآن الكريم، وهى "غافر وغفور وغفار"، وكل صيغة لها مدلول يختلف عن مدلول الآخر.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال الحلقة الحادية الـ12 من برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة dmc" الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ: أن غفور صيغة مبالغة على وزن فعول، لا تدل على حدوث الشيء وفقط، بل تدل على الثبوت والقوة والتكرار، وذلك مثل صبور وشكور أيضا.

وتابع: فى حين أن "غافر" على وزن فاعل، صيغة لا تدل على المبالغة، إنما تدل على مجرد حصول الحدث، أما "غفار"، على وزن "فعال"، فهى تفيد الاستمرار والمداومة.

ولفت إلى أن اسم "غافر" يفيد أن الله تعالى يغفر الذنوب، و"غفور" تفيد بأنه تعالى كثير الغفران، أما "غفار" فتفيد بأنه تعالى يداوم على الغفران، مبينا أن هذه الصيغ الثلاثة تأتى من الغفر وهو الستر، أى أن الله تعالى يستر ذنوب عباده عن الناس، كما تأتى بمعنى الصفح والعفو والتغاضى، أى يعفو عن الذنوب فى الدنيا، ثم يمحوها، وبعد ذلك لا يعاقب عليها يوم القيامة، لافتا إلى أن الستر يمتد أيضا ليشمل ما بداخل الإنسان، سواء كان مما يبطن القلوب، أو حتى من الناحية المادية الجسدية.

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن الصفة التى تكون لله سبحانه وتعالى ولا تتعداه إلى غيره تسمى "صفة ذاتية"، مثل صفة الوجود، فالله سبحانه وتعالى موجود، وهذه صفة تعد أول الصفات، كما تسمى "الصفة النفسية"، لأنها متعلقة بذاته ونفسه تعالى، أما بالنسبة لغافر، فهى "صفة أفعال"، أى سوف يغفر أفعال وذنوب المخلوقات.

وأضاف شيخ الأزهر، أن مواصفات العبد المستحق لمغفرة الله تعالى، قال فيها المعتزلة أن الله سبحانه وتعالى يجب عليه قبول توبة التائب إذا تاب.

ولفت إلى أن هذا المذهب لا يمثله كثيرون، لكن أهل السنة والجماعة، وهم جمهور المسلمين قديما وحديثا، قالوا أن العبد ليس من حقه، إنما إذا تاب الله عليه فمن فضله ورحمته سبحانه، وأن العبد العاصى إذا تاب فإن الله سبحانه وتعالى يقبل توبته، أما إذا لم يتب، يقول المعتزلة بأنه معذب ويجب على الله أن يعذبه، لأنه مات مصرا على معصيته.

أما أهل السنة فيقولون بأن أمره مفوض إلى الله، لا نقول إنه يجب على الله سبحانه وتعالى أن يعذبه، ولا نستطيع أن نقول لمن مات على الطاعة إنه يجب عليه أن يثيبه، هو سبحانه وتعالى فعال لما يريد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة