مقبرة رمسيس التاسع.. تعود لحفيد رمسيس الثالث وبناها على مرحلتين

الجمعة، 22 مارس 2024 05:00 ص

مقبرة رمسيس التاسع

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نرصد لكم خلال شهر رمضان المبارك، سلسلة معابد ومقابر تاريخية حول الأقصر، فى خدمة للقراء لمعرفة تاريخ الأجداد وتفاصيل وقصة كل معبد من معابد الأقصر العظيمة التى بناها ملوك الأسر المصرية القديمة وأصبحت مزارات أثرية عالمية يزورها السياح القادمين من مختلف دول العالم للاستمتاع بتلك القصص الشيقة من داخل المعابد.

وتأتى الحلقة الـ11 من حلقات المعابد والمقابر التاريخية فى الأقصر، فى مدينة القرنة بالبر الغربى، وهى مقبرة رمسيس التاسع رقم 6 فى وادى الملوك، والتى تعود للملك رمسيس التاسع وهو حفيد رمسيس الثالث وبعده تولى رمسيس العاشر، حسبما يقول على رضا مدير منطقة وادى الملوك بالأقصر.

وأضاف على رضا لـ"اليوم السابع"، أن الملك رمسيس التاسع بنى تلك المقبرة على مرحلتين، مرة فى حياته واكتملت بعد وفاته، وكان هناك إتقان مذهل فى أعمال هذه المقبرة، فهى عبارة من تحفة معمارية، ولا تزال مقبرته من أجمل المنشآت الموجودة منذ العصر الفرعونى، حيث أن البوابات الأعرق والممرات الأكبر على الإطلاق فى مقبرة الملك رمسيس التاسع، وعليه نقوش من كتاب منها "كتاب الموتى، وكتاب الصلاة، وكتاب الكهوف"، ويقول المؤرخون أن عهده به عيوب من سرقات المومياوات والمقابر الملكية وأعمال نهب بسبب وجود كميات مهولة من الذهب والتحف، وتم العثور على مومياء الملك رمسيس التاسع عام 1881.

ويؤكد مدير وادى الملوك، أنه كان يتسم عصر رمسيس التاسع بالمتاعب الاقتصادية والسياسية فى مصر وهذه المشاكل تنعكس فى الطريقة التى نقشت وزخرفت بها المقبرة، فقد حكم رمسيس التاسع 18 سنة، وعماله قاموا بالعمل على مقبرته بصورة متقطعة، وبعد مرور 18 سنة سنة لم يكن قد اكتمل من المقبرة سوى نصفها، حيث حكم رمسيس التاسع مصر فى الفترة من (1129 - 1111 ق.م.)، وكان ثامن ملوك الأسرة المصرية العشرين، حيث أصبح ثالث أطول ملوك هذه الأسرة حكمًا بعد رمسيس الثالث ورمسيس الحادى عشر.