أكد الاتحاد الأوروبي، الخميس، أن صحة ورخاء الناس على كوكب الأرض تعتمد في الحقيقة على استقرار دورة المياه العالمية.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الاتحاد الأوروبي بمناسبة الاحتفال بيوم المياه العالمي الذي يوافق 22 مارس من كل عام، ونقلته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي قبل قليل.
وذكر البيان أن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والإدارة غير المستدامة والتلوث تؤثر في موارد المياه في جميع أنحاء العالم؛ فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم لا يزال يفتقر إلى إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المُدارة بشكل آمن كما يفتقر ما يقرب من نصف سكان العالم إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بشكل آمن.
وأضاف البيان أنه مع تفاقم ندرة المياه، فإن المنافسة المتزايدة على موارد المياه العذبة المتضائلة تهدد الاستقرار بين الدول وداخلها من خلال الصراعات أو النزوح أو الهجرة، كما تُستخدَم المياه في كثير من الأحيان كسلاح حرب، ولا يمكن أن يكون هناك سلام دون حصول الجميع على مياه الشرب الآمنة والنظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تحسين الوصول إلى المياه ومرافق الصرف الصحي لنحو 70 مليون فرد بحلول عام 2030، كما يعمل على حماية النظم البيئية المرتبطة بالمياه والحفاظ عليها واستعادتها، وبناءً على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، يشجع الاتحاد الأوروبي الجهود المشتركة نحو حوكمة فعالة متعددة الأطراف يجب أن تكون معها المياه والأمن المائي موضوعًا ذا أولوية في العمليات متعددة الأطراف بين الدول، كما تعد المرونة في مجال المياه أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ.
وفي ختام البيان، دعا الاتحاد الأوروبي الشركاء وأصحاب المصلحة إلى مواصلة هذه المناقشات خلال الأسبوع الأخضر للاتحاد الأوروبي لعام 2024 في الفترة من 29 إلى 30 مايو تحت شعار "انظر إلى المياه بشكل مختلف"، داعيًا الجميع إلى تغيير الطريقة التي يرى بها المياه ويستخدمها ويديرها ورفع مستوى الوعي حول العديد من حلول المياه المتوفرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة