كان خطوة العودة بعد غياب، ومن موسمه الأول أحرز نجاحا عريضا، وترك أثرا ملموسا بين الأطفال وأهاليهم، وبينما يُعرض موسمه الثالث حاليا، يمثل مسلسل يحيى وكنوز بداية موجة فنية تُعيد الاعتبار لأعمال الطفل، وتدفع صناعة الأنيميشن إلى الأمام، وتفتح الباب من ورائها لتحقيق مزيد من الأعمال الجادة والمتطورة، ورمضان وحده فيه ثلاثة مسلسلات أخرى.
ومنذ مطلع الموسم، كان «يحيى وكنوز 3» محل احتفاء كبير، يُجدد ما حققه فى الموسمين السابقين، ويشجع على مواصلة المسار، فى إطار رؤية باتت واضحة لدى الشركة المتحدة للاهتمام بالنشء، والعودة لتقديم أعمال مميزة للأطفال، لطالما كانت مصر رائدة فيها، وهو ما يبدو أن الشركة توليه اهتماما كبيرا بدليل ارتقاء جودة الأعمال، وتحقيقها لنجاح واسع يؤكد أن الوصفة دقيقة وأثرها مضمون.. وعلى ضوء النجاح، وكثافة الاهتمام بالعمل المميز، التقينا صناع وأبطال «يحيى وكنوز».
فى البداية، قالت الفنانة ليلى عز العرب إنها تحمست للتجربة منذ البداية، وتفخر بالمشاركة فى تقديم محتوى يحمل كل هذه الرسائل الإيجابية، متابعة: «سعيدة جدا بمشاركتى فى يحيى وكنوز، لأنه يساهم فى تعريف المصريين بهويتهم، ودى حاجة مهمة جدا كنا أهملناها فترة طويلة، والعمل بيسد الفجوة، خاصة إن الناس متعطشة إنها تعرف عن تاريخها وحضارة أجدادها، والمسلسل بيقدم معلومة بسيطة ودقيقة وبشكل سهل وممتع».
وأضافت أنها تابعت الجزأين السابقين من مسلسل يحيى وكنوز، وترى أنه يقدم إضافة مهمة للصغار والكبار، مستطردة: «عندما عرضوا علىّ المشاركة فى الجزء الثالث فرحت جدًا ووافقت على الفور، وأقدم دور الدكتورة، وهى عضو فى عصابة دولية تسرق الآثار، كإشارة إلى أن هناك دائما من يحاولون سرقة تاريخنا أو تشويهه».
وبدوره، يقول محمد عدلى، مؤلف المسلسل، إن الجزء الثالث هو المرحلة الأهم فى عمر التجربة، إذ يشتبك بشكل واضح وجاد مع أى محاولة لتزييف الهوية المصرية. مضيفا: «الموسمان الماضيان كانا تمهيدًا عن الحضارة المصرية، وتوثيقًا لبعض الملوك والملكات، ثم يأتى الجزء الثالث ليشتبك مع حروب الهوية، ومحاولات سرقة تاريخنا عن طريق أعمال درامية فى منصات أو مقالات عالمية أو أوراق بحثية تُنشر فى مؤتمرات موجهة، من دون أدلة تاريخية أو منطقية، لهذا فغرضنا فى الموسم الجديد الحفاظ على الهوية وتأكيد أنها ليست مجرد جنسية، وأن مصر لديها القدرة على تمصير من عاشوا على أرضها، حتى لو لم يكونوا مصريين، مثل الإسكندر وكليوباترا وغيرهما».
وأكمل «عدلى» حديثه بأن المسلسل يشارك فيه ريهام عبدالغفور وعصام السقا وعلاء مرسى وآخرون، والإشراف على المحتوى الدرامى للناقدة والكاتبة الصحفية علا الشافعى، والكتابة بدأت منذ 10 أشهر، مشددا على أن المسلسل مغامرة إنتاجية محسوبة ورهان ناجح، و«الحمد لله ربنا كرمنا وأصبح لنا جمهور»، موجها الشكر للشركة المتحدة على منح فريق العمل الفرصة.
فيما قال الفنان علاء مرسى، إنه سعيد بالمشاركة فى التجربة، متابعا: «مسلسل يحيى وكنوز مهم جدا، ويتناول تاريخ مصر، وشخصية سينو التى أقدمها مهمة وأعتز بها جدا، خاصة أننا نقدم معلومات جادة بشكل بسيط وممتع، وأدعو الله أن يستمر إعجاب الجمهور بالعمل إلى نهاية الحلقات».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة