تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها وعملية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وسط تجاهل للدعوات الدولية بوقف العدوان علي غزة والسماح الفوري بدخول المساعدات علي خلفية المجاعة "الوشكية" التي يعيشها الناس في غزة مما أسفر عن وفاة عدد من الأطفال بسبب الجوع الحاد.
من جانبه دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة قوات الإحتلال الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل للسلع الإنسانية إلى أنحاء قطاع غزة بدون عوائق، ونادى المجتمع الدولي بتقديم الدعم الكامل للجهود الإنسانية.
وشدد الأمين العام على ضرورة مواصلة فعل كل شيء لإنهاء القتل والتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن بدون شروط، مؤكدا على عدم وجود ما يبرر لعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وقال إن أكثر من نصف سكان قطاع غزة، ما يزيد عن مليون شخص، يعانون من الجوع الكارثي وفق التصنيف العلمي الذي نُشر قبل يومين حول انعدام الأمن الغذائي في غزة.
وجدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دعوته لحماية المدنيين بمن فيهم المرضى والجرحى والعاملون الصحيون علي خلفية عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل وحول مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع.
ومن جانبه شدد المكتب الأممي على أن المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية يجب ألا يُستهدفوا، وقد وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 410 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ 7 أكتوبر، وأفادت التقارير بأن تلك الهجمات أسفرت عن مئات الضحايا ودمرت ما يقرب من 100 منشأة وألحقت أضرارا بأكثر من 100 سيارة إسعاف.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة وثقت المنظمة في الضفة الغربية المحتلة وقوع 403 هجمات على الرعاية الصحية منذ 7 أكتوبر، أدت إلى مقتل ما يقرب من 10 أشخاص وإصابة 70 بجراح وألحقت أضرارا بنحو 50 منشأة صحية و275 سيارة إسعاف، ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية المدنيين ومنشآت الرعاية الصحية، واحترام القانون الدولي.
من ناحية أخرى تزور قبرص كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة إعمار غزة سيخريد كاخ، لإجراء محادثات حول شحنات المساعدات البحرية إلى قطاع غزة.
ورحبت الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات عبر البحر والجو، إلا أنها تؤكد عدم وجود بديل عن استخدام الطرق البرية لتوصيل المساعدات بالحجم والنطاق المطلوبين للوفاء بالاحتياجات المتزايدة في غزة.
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن مجرد تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية سيتطلب دخول 300 شاحنة على الأقل إلى غزة كل يوم، وتوزيع الغذاء وخاصة في الشمال. وتؤكد الأمم المتحدة عدم وجود بديل عن استخدام الطرق البرية لتوصيل المساعدات بالحجم المطلوب للوفاء بالاحتياجات المتزايدة في غزة.
وكان التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قد أصدر تقريرا يوم الإثنين، أفاد بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين منتصف الشهر الحالي ومايو. وذكر أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة