عرفت الدولة المصرية، بأنها منبع القراء والمنشدين في العالم العربي، حيث خرج منها العديد من أشهر المشايخ والقراء والمنشدين، وتستمر الدولة المصرية في اخراج مناجمها من الحناجر الذهبية، في القراءات المختلفة والإنشاد الديني
وعندما تبحث عن هذه المواهب تجدها منتشرة في ربوع الوطن المصري، وفي كل مكان في محافظات مصر، ففي محافظة الدقهلية، والتي أخرجت العديد من العمالقة في هذا المجال تستمر هذه المحافظة في ظهور مواهبها المختلفة
والبداية من البراعم وكما يطلق عليهم في مصر " براعم الإيمان" فهم خير خلف لخير سلف، فتجد الاطفال منذ نعومة اظافرهم يتوجهون لحفظ كتاب الله "القرآن الكريم"، ويتسارعون علي ختم القران كاملا، وتكون النسبه الأكبر من هذه البراعم الإيمانية متواجدة ومنتشرة داخل القرى.
وتبدأ في الظهور والإنطلاق في شهر القرآن، شهر الخير والبركة وهو شهر "رمضان" المعظم، وذلك من خلال اقامة المنافسات القرآنية، والتي تخرج لنا براعم ايمانية مثقله بالدين الإسلامي المعتدل
ويرصد موقع وتليفزيون "اليوم السابع" هذه البراعم خلال اهتمامه بأعمالهم القرآنية والإنشادية المتميزة، ومن بين هؤلاء هو الطفل المتميز باسل السيد محسن، صاحب 11 عاما من عمره، والذي تمكن من ختم حفظ كتاب الله "القرآن الكريم"، وذلك بعد ان توجهه إلي كتاب القرية، منذ نعومة اظافرة وهو في عمر ال 4 أعوام، ويتمتع هذا الطفل بصوت عذب مرن خلال تلاوته لآيات القرآن الكريم، حيث وهبه المولي عز وجل ونماها شيخه في الكتاب، الشيخ محمد نبيه، وهو أحد مشايخ وزارة الأوقاف المصرية، ومحفظ للقرآن في قريته، ويساعد هؤلاء البراعم في اخراج مواهبهم القرآنية الجميلة
وقال الطفل باسل خلال لقاءه بموقع وتليفزيون "اليوم السابع" أنه محب لكتاب الله " القرآن الكريم" وسعيد جدا بأنه ختم القرآن كاملا، حيث وضع ذلك هدفا نصب عينيه، ودخل في تحدي وسباق مع النفس ليتخطي من هم أكبر منه عمرا، ويصل لما وصلوا له من ختم القرآن الكريم
كما اشاد الطفل بتشجيع والديه له، وحثهما دائما له علي الإستمرار والوصول لأعلي الدرجات الإيمانية المميزة، خصوصا أنه متيم بالشيخ الجليل "حسن صالح "، ويعتبره مثله الأعلي، ويتمني أن يصل إلي مثل القامات القرآنية المصرية التي كانت سببا في تفوق القراء المصريين في العالم الإسلامي.