يعرض مسلسل إمبراطورية ميم ضمن الأعمال الدرامية لرمضان 2024، بطولة خالد النبوي ونشوى مصطفى ومجموعة من النجوم، ويجسد خالد دور "مختار" الأب الذي يرعى الأسرة رعاية كاملة بعد وفاة زوجته، ولكنه يتعامل مع ابنه الكبير "مروان" نور النبوي على أنه صغير ولا يترك له حرية اتخاذ القرار بخصوص الدراسة أو العمل أو الذهاب مع الأصدقاء، ومختار يشارك في هذه القرارات بدافع أن مروان صغير، ومن خلال هذا نستعرض في هذا التقرير متى يتقبل الأب ترك القرار لابنه وأنه قد كبر؟.
وبالتواصل مع إيمان عبدالله استشاري العلاقات الأسرية، قالت أن دور الأب منذ الصغر ليس أخذ القرار عن ابنه، وإنما عليه أن يبدأ بترك اختيارات وبدائل مقبولة والابن الذي يقرر منها، ومن صغره حيث الاختيار بين الألعاب والملابس والرياضيات والدراسة، وترك مساحة في الاختيار، وليس إجبار، وبهذا يبدأ الابن تدريجيا بممارسة الاختيار ومنها من يتعلم القيادة والمسؤولية، وعلى الآباء ترك مساحة التجربة والتشجيع للابن حتى يتعلم من قراره حتى وأن خطأ.
وتابعت أن الآباء الذين يثقلون على أبنائهم بالأوامر والنواهي، ضمانا منهم بأن النتائج ستكون أفضل، سيشعرون دائما بأن أبنائهم صغارا وغير قادرين على اتخاذ القرار، مما يؤثر سلبيا في المراحل المتقدمة من عمر أبنائهم وجعلهم اعتماديين غير قادرين على التخطيط لحياتهم أو أخذ قرار بمفردهم.
وأضافت إعطاء الأب لابنه منذ الصغر المسؤولية، وتقسيمها، وتعليمه معاني تحقيق الأهداف في كل قرار يأخذه وعواقبه من خلال المناقشة والاستماع له، ووجود الأب كالصاحب في مرحلة مراهقة، يجعل الابن يتعلم الفرق بين الصواب والخطأ والتفرقة بينهما، ومن خلاله يتقبل الأب كبر ابنه، وترك القرار والمسؤولية له.
امبراطورية ميم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة