لم يترك التشكيليون أى تفاصيل تعبر عن مظاهر الدينية إلا عبروا عنها بفنهم خاصة خلال شهر رمضان الكريم، باعتباره من بين الأشهر التى تكثر فيه الروحانيات والأدعية وقراءة القرآن، ومن بين هؤلاء التشكيليين، المستشرق الفرنسي جان ليون جيروم، الذى ولد عام 1824 ورحل عن عالمنا عام 1904.
لوحة المؤذن
قدم جيروم، لوحة الفنية بعنوان "المؤذن" عام 1866، إذ رسم الفنان المدن القديمة، وقد ابتعد الفنان عن الألوان كالأحمر مثلا وباقي الألوان الساخنة لأنها تشير إلى تحقيق الحرية وهذا غير مناسب لهذه اللوحة التي اراد الفنان أن يبرز فيها الروحانيات لطبيعة المؤذن.
قد كان "جان ليون جيروم" الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، سافر كثيرًا إلى تركيا ومصر، وعلى الرغم من أنه لم يكن يكره مزج الخيال مع الواقع إلا أن لوحات "فرسان الصحراء" كانت لا يمكن تصورها دون الاعتماد على معرفة مباشرة بالمنطقة.
كان جيروم مغرما بالشرق الأوسط، وسافر إلى كثير من البلدان، حيث إن أكثر من ثلثي لوحاته مخصصة لمواضيع الاستشراق، وهو تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل ما يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم.