شهدت الحلقة 13 من مسلسل الحشاشين الذى يعرض على قناة dmc بالتزامن مع عرضه على منصة watch it، ضمن دراما رمضان 2024، ظهور عمر الخيام مع أحد الرجال في حانة حيث قال له إنه صاحب القاتل والمقتول في إشارة إلى حسن الصباح ونظام الملك، مضيفا إنه لا بد له من الخروج من أصفهان بعد مقتل نظام الملك وفى قلعة ألموت دار حوار بين حسن الصباح وزيد بن سيحون قال فيه إنه ليس مسموحا بالحديث امام الأغراب عن أسرار قلعة ألموت فمن بنى القلعة.
ورد في كتاب الكامل لابن الأثير أنه لم يعرف الباني الأساسي للقلعة، ويقال أن من بناها هو أحد ملوك الديلم القدماء واسماها (ألوه أموت) ومعناها عش النسر، ثم جددها حاكم علوي عام 860، وبقيت في أيديهم حتى دخلها طائفة من الإسماعيلية ويسمون الباطنية بواسطة أميرهم حسن الصباح بتاريخ 7 رجب 483 هـ / 4 سبتمبر 1090 فطرد الحاكم منها. وقصة دخول حسن الصباح هي كما ذكرها ابن الأثير: أن الحسن الصباح كان يطوف على الأقوام يضلهم فلما رأى قلعة أَلَمُوت واختبر أهل تلك النواحي، أقام عندهم وطمع في اغوائهم ودعاهم في السر وأظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم وكان العلوي صاحب القلعة أحسن الظن به فكان يجلس إليه يتبرك به فلما أحكم الحسن أمره دخل يومًا على العلوي بالقلعة فقال له ابن الصباح: إخرج من هذه القلعة فتبسم العلوي وظنه يمزح فأمر ابن الصباح بعض اصحابه بإخراج العلوي فأخرجوه إلى دامغان واعطاه ماله وملك القلعة وقيل أنه اشتراها منه ب 3000 دينار ذهب.
وقد بقي فيها حسن الصباخ بقية حياته ولم يخرج من القلعة مدة 35 سنة حتى وفاته حيث كان جل وقته يقضيه في القراءة ومراسلة الدعاة وتجهيز الخطط وكان همّه كسب أنصار جدد والسيطرة على قلاع أخرى لذلك استمر بارسال الدعاة إلى القرى المحيطة برودبار المجاورة، ويرسل الجنود لأخذ القلاع عن طريق الخدع الدعائية، وإن فشلوا بذلك فإنهم يقتلون الناس ويرتكبوا المجازر، وقد أخذوا الكثير من القلاع والأماكن الصالحة لبناء القلاع الحصينة، وقد تمكن حسن الصباح من الاستيلاء على قلعة لمبسر عن طريق هجمات مليشياته عليها ما بين عامي 1096 و 1102 بقيادة عامله «كيا بزرك اميد» وحكمها عشرين عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة