تنتهى اليوم السبت حملة الانتخابات الرئاسية في السنغال، والتي كانت قد بدأت السبت الماضي لمدة أسبوع، ويبدأ الصمت الانتخابي هذه الليلة في منتصف الليل حتى الأحد الساعة 8 صباحا موعد فتح مراكز الاقتراع، حيث تشهد السنغال، الأحد، انتخابات رئاسية، ويختار السنغاليون خليفة الرئيس الحالى المنتهية ولايته ماكي سال.
وتعد السنغال واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا تمتعا بمسار ديمقراطي مستقر، إذ شهدت 3 عمليات انتقال سلس وسلمي للسلطة، ولم يعصف بها أي انقلابات او اضطرابات سياسية على النقيض من دول غرب أفريقيا الأخرى، ومنذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، تشهد السنغال انتخابات رئاسية منتظمة.
ويتنافس على منصب الرئيس نحو 19 مرشح هؤلاء أبرزهم:
أمادو با
شغل أمادو با (62 عاما) عدة مناصب وزارية، من بينها حقائب الخارجية والاقتصاد والمالية، يمثل في هذه الانتخابات ألوان الغالبية الرئاسية والرئيس ماكي سال. فيما يقدم نفسه على أنه مرشح الاستقرار والاستمرارية في مجال السياسة الاقتصادية التي اتبعها الرئيس سال.
وركز أمادو با حملته الانتخابية على ملف تشغيل الشباب ومحاربة البطالة في بلد ربع سكانه لا تتعدى أعمارهم 35 عاما.
يراهن أيضا على خلق مليون فرصة عمل بحلول عام 2028 من خلال التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في الزراعة والصناعة والبنية التحتية وفي مجال الطاقات المتجددة. كما وعد أيضا بتقديم منحة مالية للمسنين. ويعول أيضا على تجديد العقود الموقعة من قبل دولة السنغال في مجال الموارد الطبيعية فضلا عن تسريع مشروع بناء مدرسة وطنية للفنون والثقافة.
باسيرو ديوماي فاي... المعارض
كان باسيرو (44 عاما) معتقلا في السجن ولم يطلق سراحه إلا الأسبوع الماضي برفقة رئيس بلدية مدينة زيغينشور.
ويعول هذا الشاب المقرب من المعارض عثمان سونكو -الذي تم استبعاده في يناير من السباق الرئاسي- على فكرة "تطهير" الطبقة السياسية من خلال إبعاد المفسدين من السلطة واستعادة "سيادة" السنغال، وهو مصطلح استخدمه 18 مرة في حملته الانتخابية.
إدريسا سيك... قيادي مخضرم
شغل منصب رئيس الوزراء بين 2002 و2004 في عهد الرئيس السابق عبد الله واد. يشارك للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات الرئاسية. ويعد من بين أبرز المعارضين للرئيس ماكي سال سابقا قبل أن ينضم إليه ويسانده.
يريد سيك (64 عاما) توظيف خبرته السياسية ومعرفته بدواليب السلطة لإقناع الناخبين للتصويت له.وفي حال فاز بالانتخابات، ينوي فرض الخدمة العسكرية الإجبارية وإنشاء عملة مالية مشتركة لجميع دول منطقة غرب أفريقيا، إضافة إلى فتح صندوق مالي ممول من قبل شركات النفط والغاز لتعويض الأضرار التي لحقت بقطاع الصيد البحري. على المستوى الاقتصادي، اقترح سيك تخصيص 60 في المئة من الاستثمارات للمناطق والأقاليم الواقعة خارج العاصمة داكار.
خليفة سال... عمدة دكار السابق
يعتبر خليفة سال (68 عاما)من بين الشخصيات الوازنة في الساحة السياسة السنغالية. فعلى الرغم من الحكم عليه بالسجن 5 سنوات مع دفع غرامة مالية قيمتها 5 ملايين فرنك أفريقي في 2018 بتهمة الاحتيال واختلاس الأموال العامة، إلا أنه قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعدما منع من ذلك في 2019.
عاد خليفة سال إلى اللعبة السياسية بفضل عفو رئاسي منحه مغادرة السجن وقانون آخر سمح له أيضا باسترجاع كل حقوقه المدنية، من بينها حق المشاركة في الانتخابات.وجاء كل ذلك بعد الحوار الوطني الشامل الذي أطلقته الحكومة في مايو 2023 لتهدئة الوضع السياسي.
وفي هذه الانتخابات، يقدم نفسه على أنه "الطبيب الذي سيعالج جمهورية مهترئة". ولتحقيق ذلك، وعد بإجراء استفتاء على مبادرة مدنية. كما أعلن أنه سيخصص 1000 مليار فرنك أفريقي تقريبا (حوالي 1.5 مليار يورو) من خزينة الدولة لتحسين قطاع الزراعة.
أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فهو يخطط "للتنويع وإعادة التوازن" في الشراكات الدبلوماسية والاقتصادية من خلال "تعزيز التعاون والشراكة بين دول الجنوب ومع الدول الناشئة".
أنتا بابكر نجوم.. المرشحة الوحيدة
تعد سيدة الأعمال أنتا بابكر نجوم ذات الأربعين ربيعا، المرأة الوحيدة التي تخوض الغمار الانتخابي.