قالت الدكتورة هبة عاطف الباحثة بمعهد تكنولوجيا الاغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الصيام له تأثر جيد علي الصحة العامة وخاصة لكبار السن، فهو فرصة جيدة لضبط الوزن والتحكم في كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص.
أضافت، أن الصيام يخلّص الجسم من المواد السامة، ويساهم في تعزيز صحة الكبد الدهني، والوقاية من الالتهابات، ورفع جهاز المناعه وتقليل احتمالات الإصابة بأمراض المناعة والسرطان، وتحسن حالات الالتهابات مثل التهاب المفاصل والصدفية وخصوصاً عند الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحي وغذائي في رمضان ويلتزمون بتعليمات الطبيب المختص، غير أنه له بعض التأثيرات السلبية مثل ضعف حاسة التذوق ونقص الإحساس بالطعم والنكهة وتقليل الشهية، وأيضاً يؤدي إلي نقص في عمليات التمثيل الغذائي وقلة النشاط العضلي وضعف في سرعة الاستجابة للمؤثرات العصبية وخاصة مع تقدم السن .
أوضحت، أنه يجب الاهتمام بالنظام الغذائي للصائم المسن علي حسب حالته الصحية، حيث إن عدم اتباع نظام غذائى جيد أثناء رمضان سيؤدى إلى اضطرابات الجهاز الهضمى مثل ارتجاع المرىء، وعسر الهضم، كما يفضل عدم الإفراط في تناول المشروبات الغازية، لأن الإفراط بها يؤدي للإصابة بالانتفاخ، تجنب مرضي الضغط لشرب العرقسوس لأنه سبب أساسي في ارتفاع ضغط الدم، والإفراط في تناول ملح الطعام والمخللات يمكن أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وكذلك الكافيين له تأثير مدر للبول مما قد يؤدى إلى الإصابة بالجفاف، والإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون تزيد من الشعور بالخمول، لأنها تستغرق وقتاً أطول للهضم مما يتسبب فى اضطراب المعدة ويؤدى إلى الشعور بالغثيان.
أشارت إلى أن هناك حالات من مرضي الكبد مثل مرضي التهاب الكبد وتليفه لا يحق لهم الصيام إلا بعد التنسيق مع الطبيب ومعرفة المحاذير الصحية في العلاج والغذاء مثل عدم تناول الملح والمخللات والأجبان والأكلات المحفوظة ومشروب العرقسوس، كما أن هناك محاذير علي صيام مرضي الكلي حيث ينصح مريض الكلي بعدم تناول اللحوم والأطعمه المصنعة والفول والعدس والفواكه المجففة والمياه الغازية والأطعمة التي تحتوي علي البوتاسيوم والصودا، لأن الكلي تحتاج إلي عمل إضافي عند تناول هذه الأطعمة، وبالتالي ستتاثر بالسلب وتقل كفائتها وتدهور حالتها الصحية.