منذ بداية العام الجارى، استقطبت العائلة البريطانية المالكة اهتمام العالم بعد الإعلان عن دخول أميرة ويلز، كيت ميدلتون إلى المستشفى في يناير، في نفس اليوم الذي تم فيه تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بسرطان غير محدد.
لتبدأ ضجة استمرت قرابة الـ3 شهور حول صحة أفراد الأسرة المالكة وتحديدا كيت ميدلتون، الذى أثار اختفائها عن الأنظار للتعافى سلسلة من الشائعات ونظريات المؤامرة، غذتها صورة نشرتها أميرة ويلز فى عيد الأم لها ولأبنائها الثلاثة، وتبين فيما بعد أنه تم التلاعب بأول صورة تنشر لها بعد اختفائها.
ورغم اعتذار كيت عن الصورة المعدلة رقميا، لم يصدق محبوها والمهتمون بأخبار العائلة المالكة أنها بخير، وظلت الشائعات تنتشر حتى أنها وصلت إلى الاعتقاد بأن الأمير ويليام، ولى العهد البريطانى يخونها ويخوض علاقة سرية مع صديقة قديمة لها.
ولكن وضعت كيت ميدلتون، أميرة ويلز المحبوبة حدا لكل هذه الشائعات، الجمعة، بنشرها بيان مصور بتقنية الفيديو ظهرت فيه وهى تعلن إصابتها بالسرطان.
وقالت كيت فى الفيديو إنها بدأت المراحل الأولى من العلاج بعد أن كشفت الاختبارات عن إصابتها بمرض السرطان، موضحة أنها عاشت "صدمة كبيرة" بعد "شهرين صعبين للغاية". لكنها عبرت عن تفاءلها عبر رسالة إيجابية قائلة: "أنا بخير وأزداد قوة كل يوم".
ولم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل إصابة أميرة ويلز بالسرطان، لكن قصر كنسينجتون في لندن يقول إنه واثق من أن الأميرة ستتعافى تماماً.
وأوضحت الأميرة كيت في الفيديو المصور، أنها أجرت عملية جراحية في البطن في يناير الماضي، ولم تكن تعرف بإصابتها بالسرطان. وأضافت: "لكن الاختبارات التي أجريت بعد العملية أظهرت وجود السرطان، لذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي، وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".
الأميرة كيت
وقالت الأميرة كاثرين إنها تفكر في كل من أصيبوا بالسرطان، موجهة رسالة دعم لكل المصابين قائلة: "لكل من يواجه هذا المرض، بأي شكل من الأشكال، من فضلكم لا تفقدوا الإيمان أو الأمل، أنتم لستم وحدكم".
وبدا أنها ترد على مزاعم اختفائها بالقول إنها استغرقت وقتاً طويلاً في التعافي من الجراحة التي خضعت لها في يناير الماضي، بسبب حالتها الطبية التي لم يتم الكشف عنها، مؤكدة أن أولويتها الآن هي طمأنة أسرتها.
وأضافت: "لقد بذلنا أنا وويليام كل ما في وسعنا لمعالجة هذا الأمر وإدارته بشكل خاص من أجل عائلتنا الصغيرة". وأوضحت الأميرة: "لقد استغرقنا بعض الوقت لشرح كل شيء لجورج وشارلوت ولويس بطريقة مناسبة لهم، ولطمأنتهم بأنني سأكون على ما يرام".
وفى رسالة واضحة لإنهاء الجدل حول عدم ظهورها فى المستقبل القريب، قالت إن الأسرة تحتاج الآن إلى "بعض الوقت والمساحة والخصوصية".
ولا يُتوقع أن تظهر كاثرين والأمير ويليام مع العائلة المالكة في عيد الفصح، ومن المرجح أن لا تعود الأميرة إلى مهامها الرسمية في وقت قريب، وفقا لبى بى سى.
الأميرة كيت خلال الفيديو
وقال قصر كنسينجتون إن غياب الأمير ويليام المفاجئ عن حفل تأبين أُقيم في أواخر فبراير كان بسبب اكتشاف تشخيص إصابة كاثرين بالسرطان.
وجاء تشخيص كيت ميدلتون والملك تشارلز بعد أقل من عام من الاحتفال الفخم الذي أقيم في كنيسة وستمنستر، والذي تم فيه تنصيب تشارلز الثالث، عن عمر يناهز 74 عامًا، من قبل رئيس أساقفة كانتربري، والذي ربما كانت العائلة تأمل أن يكون بداية عهد جديد من الاستقرار.
الملك تشارلز
وقبل بضعة أشهر، قاد تشارلز المشيعين في جنازة والدته، بعد أن اصطف مئات الآلاف من أفراد الجمهور طوال الليل وحول المبنى لتكريم نعشها، وسط موجة من الحزن.
واعتبرت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية إن إعلان كيت إصابتها بالسرطان يعني أن اثنين من كبار أفراد العائلة المالكة في المملكة المتحدة سيغيبان عن الأنظار العامة لأنهما يواجهان أزمات صحية كبيرة.
ويأتي تشخيصها بمثابة صدمة كبيرة لأمة لا تزال في حالة حداد على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، الملكة لمدة 70 عامًا حتى وفاتها في سبتمبر 2022. ورغم أن دور النظام الملكي شرفي إلى حد كبير، إلا أن تشارلز هو رئيس الدولة وينفذ عددًا من المهام السياسية، بما في ذلك فتح البرلمان وتوقيع القوانين الجديدة.
أرسل السياسيون من مختلف الأطياف رسائل دعم للعائلة المالكة وأعربوا عن أملهم في أن تتوقف الآن التكهنات المحمومة حول صحة كيت.
ومن ناحية أخرى، ذكر قصر بكنجهام، الجمعة، أن ملك بريطانيا تشارلز فخور بأميرة ويلز كيت لشجاعتها في الحديث عن علاجها بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان عقب العملية الجراحية التي خضعت لها في الآونة الأخيرة.
وقال متحدث باسم القصر إن تشارلز "فخور جدا بكاثرين لشجاعتها في الحديث".
وأضاف أن الملك "ظل على اتصال مع زوجة ابنه المحبوبة طوال الأسابيع الماضية"، بعد أن أمضيا بعض الوقت معا في المستشفى.
وأضاف المتحدث أن تشارلز وزوجته كاميلا "سيظلان يقدمان الحب والدعم للعائلة بأكملها في هذا الوقت العصيب".