تحتفل منظمة الصحة العالمية، يوم غد الأحد باليوم العالمي لمكافحة السل 2024، والذى يصادف يوم 24 مارس من كل عام، وبهذه المناسبة تعقد منظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا عن اليوم العالمى للسل، في نفس اليوم، حول الوقاية من السل وعلاجه.
معلومات أساسية عن السل..
لا يزال السل من بين أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، في كل يوم، يفقد نحو 3560 شخصا أرواحهم بسبب السل ويصاب بهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه نحو 000 30 شخص.
أنقذت الجهود العالمية المبذولة لمكافحة السل نحو 75 مليون شخص منذ عام 2000، وسجل في عام 2022 تحسنا كبيرا في توسيع نطاق خدمات تشخيص السل وعلاجه في جميع أنحاء العالم، ويظهر هذا التحسن اتجاها مشجعا بدأ في عكس التأثيرات الضارة لاضطرابات كورونا على خدمات السل.
أبرزت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها عن السل في العالم أن أكثر من 7,5 ملايين شخص مصاب بالسل استفادوا من التشخيص والعلاج في عام 2022، وهو أكبر عدد منذ أن بدأنا عملية الرصد قبل زهاء 30 عاماً، وإضافة إلى ذلك، اتفق اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الرفيع المستوى على غايات جديدة للقضاء على السل، وأطلقنا المجلس المعني بتسريع إتاحة لقاحات السل، لتيسير تطوير لقاحات السل الجديدة وترخيصها واستخدامها على نحو منصف.
مع ذلك، لم يحرز ما يكفي من التقدم لتحقيق الغايات العالمية المتعلقة بالسل المحددة في عام 2018، ويعزى ذلك إلى عوامل رئيسية شملت الاضطرابات الناجمة عن الجائحة والنزاعات المستمرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه يتعرض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بشكل أكبر بكثير لخطر الإصابة بالسل، وتزداد احتمالات تعرض مرضى فيروس العوز المناعي البشري "الايدز " للإصابة بالسل 16 ضعفاً.
وتمثل استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في مايو 2014، مخططاً أولياً تستخدمه البلدان للقضاء على وباء السل من خلال خفض الوفيات الناجمة عن السل ومعدل حالات الإصابة به والتخلص من التكاليف الكارثية المترتبة عليه.
وتحدد هذه الاستراتيجية الغايات العالمية المتعلقة بالأثر والمتمثلة في خفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 90%، وخفض عدد الحالات الجديدة بنسبة 80% في الفترة بين عامي 2015 و2030، وضمان عدم تحمل أي أسرة أعباء تكاليف كارثية مرتبطة بالسل.
وفي 22 سبتمبر 2023، عقدت الأمم المتحدة اجتماعها الثاني الرفيع المستوى بشأن السل، ورفعت بموجبه النقاش الدائر حول حالة وباء السل وكيفية وضع حد له إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات، ويعيد الإعلان السياسي الناتج عن هذا الاجتماع تأكيد الالتزامات والغايات القائمة ويتضمن التزامات وغايات جديدة للفترة 2023-2027.
يشارك في المؤتمر الذى يتم بثه عبر الفيديو كل من: الدكتورة حنان بلخى المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة رنا الحجة مدير إدارة البرامج بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتور مارتن فان دن بوم المستشار الإقليمى لبرنامج مكافحة السل بالمكتب الاقليمى لشرق المتوسط، والدكتورة لين سوسي المدير الإقليمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا بالصندوق العالمى لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.