تتميز مصر بصفة عامة ومحافظة سوهاج، بالعديد من الوان العمارة وفى مقدمتها فنون العمارة الإسلامية، والتي بدأت واضحة بشكلا كبير في المساجد الأثرية بالمحافظة وفى مقدمتها مسجد الأمير حسن بأخميم شرقى محافظة سوهاج والذى يعد تحفة معمارية من خلال التصميم الداخلى وشكل الشبابيك وقبة المسجد والعمارة الداخلية للمسجد.
وفنون العمارة الإسلامية من أهم وأشهر أنواع العمارة في العالم التي تحمل طابع خاص مميز وقد بدأ ظهور فن العمارة الإسلامية في عهد الدولة الأموية في العاصمة السورية دمشق ويرجع سبب ظهور فن العمارة الإسلامية في ذلك الوقت إلي حاجة المسلمين بناء المساجد ودور العبادة من أجل الصلاة وأيضاً للتجمع من أجل التشاور واتخاذ كافة القرارات الخاصة بشؤن المسلمين داخل المساجد.
ومن جيل إلى جيل تسلم الراية ويظهر لنا في العصر الحديث تحف معمارية تتماشى وتطورات العصر لتحقق أشكالا جديدة من فنون العمارة بالمساجد تبهر العالم أجمع وتنافس في المحافل الدولية من أجل حصد الجوائز المختلفة وهذا الأمر يتجلى داخل قرية صغيرة في صعيد مصر بمسافة تبعد عن القاهرة الكبرى بأكثر من 500 كيلو متر يبرز لنا بقرية باصونه التابعة لمركز ومدينة المراغة شمال محافظة سوهاج مسجد ال أبوستيت أو مسجد باصونه كما يطلق عليه البعض هذا المسجد الذى تم تشيده بطريقة أبهرت العالم كله وهو المسجد الوحيد هناك الذى يوجد به مأذنة.
ويتكون المسجد من "بدروم وطابق أرضي ومشرف القاعة الرئيسية بمساحة 160 متر مربع والمسجد له بابان أحد الأبواب تتطل على الشارع الرئيسي، والأخر يطل على قطعه أرض فضاء بجواره وللمسجد قبة يبلغ اتساع قطرها 6 أمتار وبإرتفاع 3 أمتار وقد تم استخدم لون البيوت في الجوار بنوع من الحجر المعماري وهو حجر رملي جيري يتحمل الأتربة وأشعة الشمس وهذا يلائم طبيعة المكان شديد الحرارة.
يحتوى الدور الأول على مصلى للرجال وآخر للسيدات وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتوفر فيها مكان خاص لمصلى السيدات داخل القرية بينما الدور الأرضي تم تخصيصه للقوافل الطبية وفصول محو الأمية وهناك ساحة خارجية لاستقبال أعداد أكبر من المصلين في أوقات العيد أو صلاة الجمعة.
صممت مئذنة المسجد على نسق حرف الألف في الخط المنسوب بثلاثة أبعاد ويحتوي محراب المسجد علي أسماء الله الحسنى على كل مكعب.
ومسجد باصونة هو قبلة المصلين طوال العام بل ويأتي إليه الزوار لأداء الصلاة والإستمتاع بالشكل المتميز والغير متكرر للمسجد والمسجد يتكدس بالمصلين خلال شهر رمضان المعظم من اجل الصلاة وقراءة القران الكريم بين أروقة واعمدة المسجد بل وأن البعض يظل قابع بالساحة الخارجية للمسجد يقرأ ويدعوا الله حتى يخلوا له مكان بالداخل ليستكمل الدعاء داخل أروقة المسجد.
وللمسجد قصة حيث قامت السيدة آيات حسن يوسف، من قرية باصونة بمركز المراغة شمالى محافظة سوهاج، لم تنجب وهى تعيش وحيده فقررت أن تتبرع بجزء من منزلها الذى تعيش فيه لإستكمال إنشاء المسجد بالقرية وهى تقول أطلب من الله أن يتقبل ما قدمت وأنا فعلت ذلك لأنه ليس لى ولد ولا بنت ولا زوج وأنا أفعل ذلك لأخرتى "ونفسى أدخل الجنة" وأن يحسن لى الله عز وجل الختام.
وأضافت الحاجة آيات، أنا بتونس بالمسجد وأنا أصلى معهم صلاة القيام فى رمضان والفجر وكل الأوقات كلها بصلى مع المصلين وكأنى بصلى داخل الجامع وأنا فعلت ذلك لأنى أحب ربنا وبقول لأى حد معاه حاجه يتبرع للمسجد بها ويعمل للأخرة ويعمل للجنة.
أسماء-الله-الحسنى
أشكال-هندسية_1
الباب-الرئيس-للمسجد
الفن-الإسلامى-بالشبابيك
المسجد-بكامل-زينته-الداخلية
المسجد-من-الخارج
باب-المسجد-من-الداخل
باب-من-أبواب-المسجد
جانب-من-المسجد-داخلى
درج-السلم-الخاص-بالأذنة
رواق-المسجد
شكل-لحوائط-المسجد
شكل-هندسى-داخل-المسجد
صحن-المسجد-من-الداخل_1
قبة-المسجد
قبة-المسجد-من-الداخل_2
مأذنة-المسجد-ثلاثية-الأبعاد
محراب-المسجد
مكعبات-بها-أسماء-الله-الحسنى
منظر-عام-للمسجد-من-الخارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة