عاشت فى جلباب أبيها.. أنسة الخطيب سيدة أطلق عليها "الأسطورة" وترتدى زى الرجال استكمالا لرحلة والدها فى التجارة بقنا.. وتؤكد: عملت فى الجزارة وتجارة السلع التموينية ولا أتعرض لمضايقات أو نقد.. صور

بالجلباب الصعيدى وطاقية على رأسها تقف فى وسط الرجال لا فرق بينها وبينهم، بل يلجأ إليها العديد فى مشكلاتهم وتعمل فى مجال التجارة منذ سنوات عديدة تزيد عن 50 عاما لتجد نفسها اكتست بثوب الرجال وأفعالهم، فهنا فى قرية الخرانقة بقنا قصة عجيبة بطلتها أنسة الخطيب، وهى سيدة ارتدت ملابس الرجال منذ نعومة أظافرها حتى أصبح المحيطين لا يفرقون بينها وبينهم، وذلك بعد وفاة والدها تاركا لها تجارة الدقيق والسكر.

تتجول فى القرية وتذهب إلى تجارتها صباحا ثم تعود مساء لتصبح قصة جديدة بطلتها نون النسوة، فالزى الذى ترتديه شاهدا على مئات المواقف التى تعرضت لها خلال تجارتها وتعاملها مع الزبائن والتجار، وكيف حاربت العيون المتطلعة عليها بحدة وموقف ثابت حتى أطلق عليها "الأسطورة"، كما أمسكت السيدة بالسكين والساطور لتعمل فترة كبيرة فى مجال الجزارة بقريتها واكتسبت شهرة واسعة.

قالت أنسة الخطيب، تاجرة بقرية الخرانقة فى قنا، إنه فى عمر 12 عاما توفى والدها وكان تاجر فى الدقيق والسكر وأرادت استكمال قصة نجاح والدها فارتدت زى الرجال والجلباب الصعيدى ومنذ ذلك التوقيت وهى ترتدى الزى بشكل مستمر ولم ترتدى يوما زى النساء أو تتعامل معاملتهم، كما أنها لم تتزوج ولم تفكر فى ذلك الأمر وعملت فى مجال التجارة حتى أصبحت من أشهر التجار فى المركز.

وأوضحت الخطيب، أنها تتعامل مع الجميع وتتواجد أمام محلها على مدار اليوم كما توزع حصة التموين الخاصة بها دون مضايقات، ولقبها أبناء قريتها بالأسطورة وذلك لقوة شخصيتها وقدرتها على الوقوف فى الأوقات الصعبة والتعامل بخبرة اكتسبتها على مدار السنين الماضية.

وأشارت أنسة الخطيب، إلى أنها تفضل الجلباب الجاهز بدلا من الجلباب الذى يحيكه الخياط، كما أنها لم تتعرض لمواقف صعبة أو مضايقات من أشخاص بسبب ارتدائها ذلك الزى، وعملت أيضا فى مجال الجزارة وكانت أول سيدة تعمل فى المجال بقنا.

أنسة الخطيب سيدة أطلق عليها الأسطورة (1)

أنسة الخطيب سيدة أطلق عليها الأسطورة (2)

أنسة الخطيب سيدة أطلق عليها الأسطورة (3)

أنسة الخطيب سيدة أطلق عليها الأسطورة (4)