أكدت العديد من المنظمات الدولية رفضها للفظائع المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين الفلسطينيين من إبادة جماعية وقتل وتهجير قسري بالإضافة إلى اقتحام المستشفيات وحملات القتل والاعتقال ضد الأطباء والعامليين الصحيين، فيما دعت المجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات تؤكد على دعم الشعب الفلسطينى ووقف الإبادة الجماعية.
من جانبها قالت إيف جيدى، رئيسة مكتب المؤسسات الأوروبية فى منظمة العفو الدولية، إن الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار فى غزة من المجلس الأوروبى غير كافية وأوضحت المسؤولة الأممية، أن دعوة وقف إطلاق النار قد طال انتظارها، ولكنها خطوة غير كافية بالنظر إلى الفظائع التى تعرض لها المدنيون الفلسطينيون خلال الأشهر الستة الماضية.
أطفال غزة
وشددت المسؤولة الأممية: "يجب على الاتحاد الأوروبى والدول الأعضاء اتخاذ تدابير ملموسة وخطوات ملموسة لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين فى غزة. ويجب عليهم أن يعيدوا تمويل الأونروا بشكل كامل وأن يتوقفوا عن تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".
وأضافت المسؤولة الأممية، أنه يجب على المجتمع الدولى أن يدرك الأسباب الجذرية للصراع، وأن يدعوا إلى إنهاء الفصل العنصرى الإسرائيلى ضد الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.
وأوضحت المسؤولة الأممية، قُتل مئات الآلاف فى الحملة العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية القاسية والعشوائية، وأصبح أكثر من ألف طفل مبتورى الأطراف؛ وتحولت أحياء وبلدات بأكملها إلى حطام؛ وتم تدمير نظام الرعاية الصحية بالكامل تقريبًا".
وأضافت المسؤولة الأممية، أن المجاعة الوشيكة التى صنعتها إسرائيل تلوح فى الأفق الآن، لافتة إلى أن كل هذا كان من الممكن تجنبه ومنعه لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى وقت سابق قائلة: "ما يحدث فى غزة هو كارثة إنسانية من صنع الإنسان ويجب محاسبة المسؤولين عن جميع الجرائم التى يعاقب عليها القانون الدولى".
طفل فلسطيني معاق
وفى ذات السياق أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى الأرض الفلسطينية المحتلة، أن توجيه الهجمات ضد المدنيين انتهاك لحقوق الإنسان ويرقى إلى جريمة حرب. وأبدى قلقه إزاء سلسلة الهجمات الأخيرة التى طالت مستودعات المساعدات وضباط الشرطة وآخرين قاموا بتقديم الحماية خلال تسليم المساعدات الإنسانية فى غزة.
ووفق المكتب الأممى، أنه تم استهداف ما لا يقل عن ثلاثة مستودعات تخزين للمساعدات الإنسانية فى رفح وجباليا وعدة مناطق أخرى منذ أيام مما أدى إلى وقوع ضحايا فى تلك الاستهدافات.