مما لا شك أن قرار مجلس الأمن الدولى اليوم بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان خطوة مهمة ونقطة تحول كبيرة بعد عدوان غاشم للاحتلال على شعب أعزل وتواطئ مجتمع دولى مع احتلال يستخدم كافة الأسلحة لتحقيق مخططه بإبادة شعب، سواء بقتل الأطفال والنساء، وقصف كل مقومات الحياة وعلى رأسها المستشفيات ومقرات الأنروا والمدارس وتقطيع أواصل القطاع، وتسميم الأراضى الزراعية، وإجبار السكان على مغادرة الشمال إلى الجنوب ثم من الجنوب إلى مدينة رفح الفلسطينينة لتهجيرهم قسريا.
نقطة تحول في موقف الولايات المتحدة
ومؤكد أن القرار نقطة تحول في موقف الولايات المتحدة الداعم الأكبر للاحتلال سياسيا وعسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، فيكفى دعمها بإرسال الأسلحة والذخائر واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولى عدة مرات لمنع إصدار أى قرار ، حتى اليوم امتنعت عن التصويت في ظل ضغط كبير عليها، صحيح أن هذا التحول قابله غضب من نتنياهو إدارة بايدن فور إصدار القرار، وذلك بإلغاء رزيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن للتباحث والتشاور مع المسئولين في الولايات المتحدة، لكن مؤكد أن موقف الولايات المتحدة شهدا تحولا كبيرا خلال الفترة الماضية، ليكون السؤال هل ستعود الولايات المتحدة من جديد لموقفها المتعنت؟
الاختراق الأول من نوعه منذ بدء الحرب
وأيضا قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار فى غزة يعد اختراقا هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب قبل ستة أشهر، حتى لو كان لمدة أسبوعين فقط، وما أكد هذا أنه قد علا التصفيق في قاعة مجلس الأمن فور إصدار القرار وهو أمر نادر الحدوث عند التصويت على القرارات ما يعنى أن الأعضاء اعتبروا القرار انتصار كبير للأخلاق، حتى ولو كان هذا القرار ترك مساحة ما يسمح لإسرائيل باستئناف عمليتها العسكرية في قطاع غزة في أي لحظة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، لأن القرار 2728 ينص على أن مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه كل الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، كما يطالب بالإطلاق الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية حاجاتهم الطبية وغيرها من الحاجات الإنسانية وكذلك «يطالب بأن تمتثل الأطراف بالتزاماتهما بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بجميع الأشخاص المحتجزين لديها.
موقف المقاومة من القرار بادرة أمل لحدوث انفراجة
والبادرة الأهم هو موقف المقاومة من القرار بعد ترحيبها بالقرار ومطالبتها للمجلس بالضغط على الاحتلال للالتزام بتطبيق القرار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، ما يعنى حدوث انفراجة فى المفاوضات الجارية بشأن الرهائن.
خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام
أيا كان الأمر.. نقول إنه رغم تأخر القرار والتعنت الأمريكي وعجز المجلس لمدة شهور منذ اندلاع الحرب إلا أن هذا قرار اليوم خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام، وأن المهم بتنفيذ القرار بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة.
الأهم هو تنفيذ قرار مجلس الأمن
لأن الأهم هو تنفيذ قرار مجلس الأمن ، خاصة أن هناك 89 قرارا أممى منذ اشتعال الأحداث عقب 7 أكتوبر الماضي لم ينفذ من قبل الاحتلال وكلها قرارات تتحدث عن هدن إنسانية ودخول مساعدات إنسانية ولم يوافق الاحتلال.
القرار سيكون حبرا على الورق فى هذه الحالة
نهاية.. هذا القرار خطوة مهمة في الطريق الصحيح والأهم في اعتقادى سريان المفاوضات التي تقودها مصر وقطر لأنه دون ذلك هذا سيكون قرار مجلس الأمن حبرا على الورق، لذا، يجب على كل القوى الدولية المؤثرة تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية، ودعم جهودها في إنهاء الأزمة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة