"إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة".. وثائقى يكشف كواليس الانطلاق منذ 60 عاما

الإثنين، 25 مارس 2024 10:30 م
"إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة".. وثائقى يكشف كواليس الانطلاق منذ 60 عاما إذاعة القرآن الكريم
كتب أحمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عرضت قناة الوثائقية، فيما وثائقيا بعنوان "إذاعة القرآن الكريم.. من القاهرة"، يوثق تاريخ نشأة الإذاعة المصرية العريقة وتطورها، بمناسبة ذكرى مرور 60 عامًا على إطلاقها لأول مرة في 25 مارس 1964.

وكشف الفيلم عن أن المحطة انطلقت عبر الأثير حاملة للسكينة وملأت بأصوات عظماء قرائها جوف السماء، مشيرا إلى أن المحطة أنارت بعذب تلاواتها أركان الأرض وشقت طريقها إلى قلوب المستمعين.


ومع انطلاق الإذاعة المصرية عام 1934 عرف المصريون وأحبوا أصوات الجيل الأول من القراء المصريين ولم يمض أكثر من 3 عقود حتى انتبه عقل حصيف إلى أهمية أن تفرد مساحة إذاعية خاصة لتلك الكوكبة من عظماء القراء، فكانت إذاعة القرآن الكريم التي تلألأت معها مدرسة التلاوة المصرية، ورغم تنوع الأسباب التي ساقت إلى تأسيس إذاعة القرآن الكريم فإن إجماعا تاما يقع بين المؤرخين على أثرها ونجاحها غير المحدود.


وأكد الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، أنه في ذلك الوقت ظهرت طبعة من نسخ القرآن الكريم بطبعة أنيقة ومصروف عليها بشكل كبير ولكنها كانت محرفة في بعض الآيات، مشيرا إلى أنه في فترة الستينيات، اتهم عبد الناصر بأنه نظام اشتراكي وضد الإسلام وكان هناك محاولات دائمة من نظام عبد الناصر على تأكيد الهوية والبعد الإسلامي في هذه الفترة، ولا ننسى الصراع بين عبد الناصر والإخوان في تلك الفترة، وبالتالي اتهام البعض لعبد الناصر بمعاداته للإسلام ولكنه أراد تأكيد الهوية الإسلامية لنظامه من خلال بعض الأمور التي كانت واضحة من تطوير الأزهر وإذاعة القرآن الكريم.


بينما ذكر هيثم أبو زيد متخصص في تراث التلاوة والإنشاد، أن السياق السياسي ونحن نقترب من منتصف عقد الستينات كان مواتيا لإنشاء هذه الإذاعة، حيث السياق السياسي والاجتماعي.


من جانبه لفت فؤاد السعيد باحث في علم الاجتماع السياسي، على أن ما ورد على لسان عبد القادر حاتم الذى ذكر في أحد البرامج على إذاعة القرآن الكريم أنه نمى إلى علم بعض الأجهزة الأمنية في مصر أن هناك نشاطا لبعض المهندسين من السوفييت لتلقين بعض الأفكار الإلحادية لمهندسين وعمال في منطقة العمل بالسد العالي منذ بدايات الستينيات.


ويقدم الفيلم مقاطع صوتية نادرة لكبار قراء القرآن الكريم، والمنشدين، والمبتهلين، من أرشيف الإذاعة، ويكشف عن الكواليس والأسرار التي جعلتها إحدى أهم أدوات القوة الناعمة لمصر في العالمين العربي والإسلامي، ودورها في نشر مفاهيم الإسلام الوسطي، ومحاربة الغلو والتطرف، وتوفير منبر لمدرسة التلاوة المصرية العريقة.


وكما يستعرض الفيلم سيرة أجيال من الإذاعيين الذين أسهموا بأصواتهم في صناعة زخم إذاعة القرآن الكريم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة