شراكة استراتيجية وتعاون اقتصادى غير مسبوق.. العلاقات المصرية-الإماراتية تاريخ ممتد ونموذج قوي لصالح المنطقة ودعم القضية الفلسطينية.. وسياسيون: زيارة بن زايد الأخيرة عكست وجود فرص استثمارية مهمة بين البلدين

أكد عدد من السياسيين وأعضاء مجلس النواب بغرفتيه، علي عمق العلاقات المصرية _الإماراتية، والتي امتدت إلي شراكة استراتيجية وتعاون اقتصادي بلغ إلي مستويات غير مسبوقة، وهو ما عكسته زيارة الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات إلي مصر، ولقاءه الأخوي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي

تتويج للشراكة الاستراتيجية والعلاقات الأخوية بين البلدين

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، على أهمية زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد لمصر في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تناول اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي مناقشة سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري - الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وقال محسب، إن العلاقات المصرية - الإماراتية قوية وممتدة وتتمتع بقدر كبير من الخصوصية، مشيرا إلي أن السنوات الماضية شهدت ارتفاعا كبير في حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر من 1.4 مليار دولار (الدولار يعادل نحو 30.80 جنيه في المتوسط) خلال العام المالي 2020 - 2021 إلى 5.7 مليار دولار خلال عام 2021 - 2022 بزيادة بلغت نسبتها 300.8 ٪، كما بلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بالإمارات 3.5 مليار دولار خلال عام 2021، وحسب الإحصاء سجلت قيمة تحويلات الإماراتيين العاملين في مصر 39.1 مليون دولار خلال عام 2021.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن السياق الخاص بالزيارة يغلب عليه الجانب الاقتصادي وترسيخ آليات التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الاماراتية في مختلف القطاعات، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة داخل مصر، مؤكدا أن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة، لافتا إلي أن قيمة الصادرات المصرية للإمارات بلغت خلال أول 11 شهراً من عام 2022 نحو 1.8 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الواردات المصرية من الإمارات 2.8 مليار دولار خلال الفترة نفسها.

وشدد النائب أيمن محسب، علي أن  زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر هي تتويج للشراكة الاستراتيجية والعلاقات الأخوية التاريخية المتنامية بين البلدين على مختلف الأصعدة، وتأكيدا للدعم الإماراتي الممتد للدولة المصرية، والذي كان آخره صفقة الاستثمار المباشر لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة.

اللقاء يستهدف حلحلة القضية الفلسطينية وزيادة حجم المساعدات الإنسانية 

وفي ذات الصدد، قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأمين محافظة القاهرة، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تستهدف تعزيز العلاقات المصرية الإماراتية لتحقيق نمو المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح جبر، في تصريحات صحفية له، أن لقاء الرئيسين السيسي وابن زايد تأكيد على متانة العلاقات التاريخية والعمل على الشراكات المتطورة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الإمارات تعد من أكبر الشركاء  التجاريين لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة البينية غير النفطية، وتستحوذ على 7 بالمئة من إجمالي تجارتها غير النفطية مع الدول العربية.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن تطرق اللقاء إلى ضرورة وقف إطلاق النار على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية، يسهم في حلحلة القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر، أن هذه الزيارة تعد تحرك من جانب حكام مسئولين فى هذا التوقيت لإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار فى غزة فى شهر رمضان المبارك.

قلب واحد ومصير مشترك

كما ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى القاهرة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تؤكد على قوة العلاقات المتميزة والأواصر التاريخية الوطيدة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال "أبو العطا"، إن هذه الزيارة تستهدف بشكل مباشر دعم واستقرار المنطقة العربية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية بما يحقق مصالح الشعبين، موضحا أن مصر والإمارات حريصان كل الحرص على دعم الأمن القومي العربي والخليجي، وتحقيق حلم التكامل والوحدة العربية من خلال تعزيز العمل العربي المشترك لتوحيد الجهود الرامية للتوصل لحلول دائمة للأزمات في دول المنطقة العربية خاصة والعالم بصفة عامة.

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد أكد على استراتيجية العلاقات بين القاهرة وأبوظبي، وأن العلاقات بين البلدين متميزة ومتفردة وتاريخية واستراتيجية وتعد نموذجًا رائعًا يجب أن يسود بين جميع الدول العربية، مشيدا باعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وحرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم والمنطقة.

وأوضح أن العلاقات المصرية الإماراتية دائماً تتميز بالعلاقات الاخوية والوثيقة وتؤكد على استمرار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين حكومةً وشعباً وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، مؤكداً أن لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد فرصة عربية ثمينة من أجل توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم، علاوة على إيجاد حلول للأزمات الإقليمية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، فضلا عن خلق حالة من التكامل بين دول المنطقة حتى تتمكن من تخطي الأزمات العالمية.

الزيارة أكدت على استراتيجية العلاقات المصرية - الإماراتية

وفي السياق ذاته، أشادت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بالقضايا التى استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مثمنة تطابق وجهة نظر الرئيسين السيسى وبن زايد حول ملف القضية الفلسطينية وضرورة الوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة.

واعتبرت اللجنة في بيان صادر عنها، أن العلاقات المصرية - الإماراتية تعد نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بجانب ما يجمع البلدين الشقيقين من روابط تاريخية وأثمرت على مدى نصف قرن ترابطا وتوافقا وتعاونا وتنسيقا في جميع المواقف والقضايا الإقليمية والدولية مشيراً إلى أن لقاء الرئيسين السيسى وبن زايد أكد على استراتيجية العلاقات المصرية الإماراتية.

وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية، أن الزيارة جاءت في توقيت هام ودقيق خاصة في ظل ما يتعرض له العالم من متغيرات إقليمية ودولية والاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة ضد الفلسطينيين فى غزة مشيداً بحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة والتى تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية ووصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة بجانب التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف وحل الخلافات بالطرق السلمية وتقوية العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية لتكون خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين أي دولتين، بالإضافة إلى أن مصر والإمارات يتميزان بمكانة دولية بسبب مواقفهما المعتدلة والثابتة، التى تقوم على السلام واحترام سيادة الدول واستقلال القرار الوطني وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

وشدد على الأهمية الكبيرة لجلسة المباحثات المصرية الاماراتية التى تمت بين الرئيسين السيسى وبن زايد والتى تناولت سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي المتميز بين البلدين الشقيقين والفرص الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، بما يعزز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية مؤكداً أن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية تربط بين البلدين.

وأعرب عن ثقته التامة فى أن المرحلة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين المصرى والإماراتي مؤكداً أن العلاقات بين مصر والإمارات تعد نموذجاً رائعاً للتعاون بين مختلف الدول العربية لتحقيق حلم الوحدة العربية لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التى تواجه الامة العربية.

العلاقة بين البلدين نموذج قوي لتحقيق الوحدة العربية

وبدوره أكد النائب أحمد نويصر، عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، يستهدف تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وزيادة الاستثمارات.

وأضاف نويصر، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر تسهم في تعزيز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تطرق اللقاء بين الرئيسين لتطورات الأوضاع في المنطقة وما يحدث في غزة، بمثابة دليل على دعم البلدين للقضية الفلسطينية والسعي لتحقيق استقرار المنطقة.

وشدد النائب أحمد نويصر، على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف إطلاق النار وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن العلاقات بين مصر والإمارات تُعد نموذجاً رائعاً للتعاون بين مختلف الدول العربية لتحقيق حلم الوحدة العربية لمواجهة جميع التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة العربية.