الإعلام الأمريكى يعلق على قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار فى غزة.. واشنطن بوست: امتناع واشنطن عن الفيتو سببه الأزمة الإنسانية وقرار بناء مستوطنات جديدة.. وCNN: موقف الولايات المتحدة كشف حجم الخلافات مع نتنياهو

الثلاثاء، 26 مارس 2024 03:30 م
الإعلام الأمريكى يعلق على قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار فى غزة.. واشنطن بوست: امتناع واشنطن عن الفيتو سببه الأزمة الإنسانية وقرار بناء مستوطنات جديدة.. وCNN: موقف الولايات المتحدة كشف حجم الخلافات مع نتنياهو نتنياهو - بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية قرار مجلس الأمن الدولى الداعى إلى وقف إطلاق النار فى غزة، وقالت أنه كشف عن الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بعدما تنحت الولايات المتحدة عن التصويت ضد القرار وسمحت بتمريره.


وأوضحت شبكة سى أن إن أن قرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت دفع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى إلغاء زيارة مقررة لوفد إسرائيلى إلى واشنطن تضم اثنين من كبار مستشاريه. وسبق أن صوتت الولايات المتحدة ضد مشروعات قرارات تطالب بوقف إطلاق النار، إلا أن موقفها تطور عندما طرحت يوم الجمعة مشروع قرار وقف إطلاق النار يرتبط بإطلاق سراح الرهائن. ولم ينجح مشروع القرار بعد أن استخدمت الصين وروسيا حق النقض. وأدى امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار إلى تمريره بعد أن وافقت 14 دولة من إجمالى 15 دولة عدد أعضاء المجلس.

 

وأشارت سى أن إن إلى ترحيب كل من حماس والسلطة الفلسطينية بالقرار، فى حين انتقد السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان مجلس لأمن لإجراء وصفه بأنه وقف لإطلاق النار بدون ربطه بإطلاق سراح الرهائن.، واعتبر أنه يقوض جهود تأكيد إطلاق سراحهم.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلى إسرائيل كاتز أن الدولة العبرية لن تلتزم بالقرار. وأضاف انهم سيدمرون حماس ويواصلون القتال حتى عودة آخر رهينة.

 

ونقلت سى أن إن عن مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله إنهم اختاروا الامتناع عن التصويت بدلا من استخدام حق النقد يوم الأحد عندما استطاعوا العمل على تغيير أجزاء معينة من نص القرار. فيما قال مصدر آخر مطلع على الأمر أن الولايات المتحدة كانت تخطط لاستخدام الفيتو، لكن كانت هناك جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حل وسط من أجل وضعها فى موقف الامتناع عن التصويت.

 

وكان النص الأولى يطالب بوقف إطلاق النار دائما ولم يذكر مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وضغطت الولايات المتحدة لتغييره حتى تشير إلى وقف إطلاق نار دائم يشكل لغة عن جهود إطلاق سراح الرهائن. ولهذه الأسباب، اعتقدت الولايات المتحدة أن القرار يتسق مع السياسة الأمريكية، وفقا للمسئول، وهو نفس ما أشار إليه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن كبار مسئولى إدارة بايدن اعتقدوا أنهم أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين فى محادثات لا تتوقف على مدار الأيام الماضية احتمالية أن تمتنه الولايات المتحدة عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولى الداعى إلى وقف إطلاق النار قى غزة، بدلا من استخدام حق الفيتو.

 

إلا أن البيت الأبيض تفاجأ بما حدث بعد التصويت، حيث ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو زيارة وفد رفيع المستوى على واشنطن، بطلب خاص من الرئيس بايدن فى اتصال هاتفى معه الأسبوع الماضى لمناقشة المخاوف الأمريكية من خطة إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية كبرى فى مدينة رفح.

 

وفى رد فعل يسلط الضوء على صدمة الإدارة الأمريكية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن إلغاء الزيارة مؤسف ومفاجئ.

 

وقالت واشنطن بوست، إن هذا التحول فى الأحداث قد حول الخلاف المتسع بين بايدن ونتنياهو إلى فجوة معلنة. وسارع مسئولو الإدارة للتأكيد على أنه لم يحدث تغيير فى السياسة الأمريكية، وأن الخطط الإسرائيلية لعملية رفح ليست وشيكة فى كل الأحوال، وأن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن ستستمر، وأنهم يتطلعون لمحادثات مستقبلية مع نتنياهو وحكومته.

 

وعلى الرغم من المشاورات التى امتدت على مدار الأيام الماضية، وفى ظل عدم وجود أى محاولة من نتنياهو للتواصل مع بايدن مباشرة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى فى بيان من مكتبه بعد التصويت، أن الولايات المتحدة قد تخلت عن سياستها فى الأمم المتحدة. وأضاف: اليوم للأسف لم تنقض الولايات المتحدة القرار الجديد الذى يدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط بإطلاق سراح الرهائن.

 

من ناحية أخرى، قال فرانك لوينستاين، مسئول الخارجية الأمريكى السابق الذى ساعد فى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فى 2014، إن هناك ثلاث عوامل رئيسية أسفرت عن أحداث أمس الاثنين، منها الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول غزو رفح، والوضع الإنسانى الكارثى فى قطاع غزة، وإعلان إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكية لتل أبيب يوم الجمعة.

 

وأضاف أن بايدن فعلى ما بوسعه على مدار أشهر لتجنب الخلاف العلنى الكبير، ويعكس هذا تحولا خطيرا فى موقف البيت الأبيض نحو كيفية التعامل مع الإسرائيليين خلال ما تبقى من هذه الحرب، فإما أن ينتبه الإسرائيليون الآن، أو أو أمريكا ستواصل على الأرجح هذا الطريق.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة