تنطلق اليوم أولى حلقات مسلسل مليحة التي تقدمها الشركة المتحدة في رمضان في إطار إنساني اجتماعي، تدور أحداثه حول قضية فتاة فلسطينية تدعى "مليحة" التي كانت تعيش في ليبيا بعد أن تركت فلسطين مع جديها بعد أحداث الانتفاضة عام 2000، وذلك بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمنزلهم.
ويسلط العمل الدرامي مليحة الضوء على واحدة من أبرز انتفاضات الأقصى، التي خلفت عقبها حربًا واسعة من الاحتلال الإسرائيلي استمرت نحو 5 سنوات، ويجسدها في المسلسل الأبطال دياب، وميرفت أمين، وسيرين خاس.
وانتفاضة 2000، هي الثانية، وتعرف بـ"انتفاضة الأقصى"، التي استمرت نحو 5 سنوات، لتبدأ داخل الأراضي الفلسطينية، في عام 2000، وتنتهي بهدنة في قمة شرم الشيخ، جمعت بين الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون عام 2005.
كانت شرارة اندلاع الانتفاضة الثانية في 28 سبتمبر 2000، قام زعيم حزب الليكود أريئيل شارون بزيارة إلى باحات الحرم القدسي الشريف، محاطاً بألف شرطي؛ ورداً على هذا الاستفزاز، اندلعت في اليوم التالي عدة مظاهرات في أحياء مدينة القدس المحتلة، تصدت لها الشرطة الإسرائيلية ما أسفر عن مقتل سبعة شبان فلسطينيين، وهو ما شكّل بداية أحداث "انتفاضة الأقصى".
وبحسب موقع الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، قام مئات من الشبّان بالتظاهر في أحياء متعددة من القدس، وأدّى إطلاق النار من جانب الشرطة الإسرائيلية الى مقتل سبعة منهم، وهو ما شكّل بداية انتفاضة الأقصى، وسرعان ما انتشرت التظاهرات في كافة أنحاء الضفة الغربية وغزة، وكان الردّ الإسرائيلي شديداً: فقُتل سبعون فلسطينياً في الأسبوع الأول. وشكّل المشهد المأساوي لمقتل الفتى محمد الدرّة، ذي الاثني عشر عاماً، في 30 سبتمبر، على يد الجنود الإسرائيليين في غزة، والذي صوّرته قناة تلفزيونية، عيّنة فحسب من جملة من تجليّات العنف الإسرائيلي، وهو العنف الذي شكّل عاملاً محفّزاً مهماً في تعزيز تصميم الفلسطينيين على المقاومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة