فى مثل هذه الأيام وبالتحديد يوم 26 مارس 1953، أعلن الباحث الطبي الأمريكى الدكتور جوناس سالك فى برنامج إذاعي وطني أنه نجح فى اختبار لقاح ضد الفيروس الذى يسبب مرض شلل الأطفال.
دكتور جوناس سالك
أشهر ضحية لتفشي المرض في أمريكا عام 1921 كان الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، الذي كان آنذاك سياسيًا شابًا، انتشر المرض بسرعة، مما أدى إلى إصابة ساقيه بالشلل الدائم.
وأجرى جوناس سالك، المولود في مدينة نيويورك عام 1914، أول بحث عن الفيروسات في الثلاثينيات عندما كان طالبا فى كلية طب في جامعة نيويورك، وخلال الحرب العالمية الثانية ساعد فى تطوير لقاحات الأنفلونزا، وفى عام 1947، أصبح رئيسًا لمختبر الأبحاث فى جامعة بيتسبرج، وفى عام 1948 حصل على منحة لدراسة فيروس شلل الأطفال وتطوير لقاح محتمل، وبحلول عام 1950، كان لديه نسخة مبكرة من لقاح شلل الأطفال، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
على الرغم من أنه لم يكن مدمرًا مثل الطاعون أو الأنفلونزا، إلا أن شلل الأطفال كان مرضًا شديد العدوى ظهر فى حالات تفشى مرعبة وبدا من المستحيل إيقافه وفقا لموقع هيستوري.
ويتسبب مرض شلل الأطفال، الذى يهاجم الخلايا العصبية وأحيانًا الجهاز العصبى المركزى، فى تدهور العضلات والشلل وحتى الموت.
وعلى الرغم من التحسن الكبير الذي طرأ على الطب في النصف الأول من القرن العشرين في العالم الغربي، إلا أن مرض شلل الأطفال ما زال منتشرًا، حيث يصيب الأطفال في الغالب ولكن في بعض الأحيان البالغين أيضًا.