-
مشروع محطة الضبعة سيغير شكل الاقتصاد والصناعة فى مصر فهو ليس لإنتاج الطاقة النووية فحسب
-
المشروع يوفر أمن الطاقة ويجنب مصر التأثر يتقلبات أسعار الوقود الأحفورى
-
روسيا تستضيف 200 مصرى لتأهيلهم على أعلى مستوى للعمل بالمحطة
تثار فى الشارع المصرى عدة تساؤلات حول مشروع محطة الطاقة النووية فى الضبعة منها بعض الأسئلة المشروعة، والتى من بينها أسئلة عن مستويات الأمان فى المحطة خاصة مع وجود إرث من الشائعات والمعلومات الخاطئة عن المحطات النووية بما فى ذلك ترسخ بعض الأحداث فى ذهن القارئ مثل حادث تشرنوبل وحادث فوكوشيما وكذلك أسئلة عن الأهمية الاقتصادية للمشروع ودوره فى توفير طاقة نظيفة ومستدامة وبأسعار أقل..ومن هنا جاء لقاؤنا مع اليكسى كونونينكو مدير مشروع محطة الضبعة النووية من الجانب الروسى على هامش المعرض الدولى آتوم إكسبو 2024 يكتسب زخم وأهمية خاصة ليرد على كل هذه الأسئلة.
وتحدث أليكسى كونونينكو، عن مستويات الأمان بقوله، أن المحطة النووية المصرية فى الضبعة تعتبر الأكثر تطورًا وأمنا فى العالم مشيرا إلى أن وجود الجانب الروسى فى التنفيذ يعد مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق شركة "روساتوم" ويتم متابعة الأعمال فى المحطة عن كثب من قبل القيادة السياسية فى الدولتين.
وذكر كونونينكو فى تصريحات للوفد المصرى المشارك فى معرض آتوم إكسبو 2024 والمقام فى سوتشى بروسيا، أن التصميم المقترح لمفاعلات محطة الضبعة النووية VVR1200 +3 يعد من أكثر المفاعلات تطورًا ويمتاز بكونه من بين الأكثر أمانا فى العالم، موضحًا أن هذا الجيل من المفاعلات النووية تعمل فى أكثر من محطة سواء على الأراضى الروسية أو غيرها، والذى أثبت كفاءته العالية، وكونه الأفضل فى العالم.
وأشار اليكسى كونونينكو، مدير مشروع محطة الضبعة النووية من الجانب الروسى، إلى أن محطة الطاقة النووية بالضبعة ستشهد وجود مميزات إضافية طلبها الجانب المصرى ليست موجودة فى غيرها من المحطات المماثلة لضمان أن تكون المحطة الأكثر أمنًا، مؤكدًا أن هذا المفاعل من بين أبرز مميزاته تحمله لزلازل يصل قوته إلى 9 درجات على مقياس ريختر، كما أن المبنى الخارجى للمفاعل يتحمل سقوط طائرة تجارية ضخمة دون حدوث أى مشاكل للمفاعل مما يجعله آمن للغاية كأحد أهم المفاعلات فى العصر الحديث.
وأضاف "كونونينكو" أن النظام الذى سيعمل فى المحطة هو الأحدث تطورًا فى العالم للتخلص من الحرارة، بالإضافة إلى مصيدة قلب المفاعل التى صممتها روسيا تضمن استمرار عمل المفاعل وحل أى عطل غير محسوب أو غير متوقع، مؤكدًا أن المحطة فى الضبعة سيكون لها إمداد بالكهرباء من أكثر من مصدر لتفادى حدوث أى مشكلة حدثت فى السابق بمحطات أخرى حول العالم.
وبشأن توفير الوقود النووى لمحطة الضبعة فى المستقبل، كشف "كونونينكو" أن هناك عقد موقع مع أحد الشركات الروسية لتوفير الوقود النووى لعمل المحطة فى المستقبل.
وحول تأهيل الشباب المصرى للعمل فى هذا المشروع العملاق، اليكسى كونونينكو مدير مشروع محطة الضبعة النووية من الجانب الروسى، أن هناك شركة ستتولى ملف تدريب العاملين لتكتمل المنظومة بالكامل وإنجاح ملف التعاون مع هيئة الطاقة النووية المصرية، طبقًا لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن روسيا تستضيف الآن 200 متدرب تابعين لهيئة الطاقة النووية لتدريبهم على أعلى مستوى.
وردًا على عدة أسئلة من اليوم السابع حول الجدوى الاقتصادية لمشروع محطة الضبعة وتأثيره على الأنشطة الصناعية، قال "كونونينكو" أن هناك الكثير من الفوائد لتشغيل محطة الضبعة النووية منها أن مصر ستدخل النادى النووى العالمى، لافتًا إلى أن المشروع المصرى ليس فقط لإنتاج الطاقة النووية بل هو مشروع اقتصادى ضخم سيغير مسار الاقتصاد والصناعة، والأمر تم لمسه فى محطة الطاقة النووية فى بيلاروسيا، وهو المتوقع حدوثه فى مصر، وسوف يساهم فى تقليل انبعاثات الكربون فى مصر، الأمر الذى سينعكس إيجابًا على البيئة.
وأكد أن المشروع سيخلق فرص عمل كبيرة، وسيوسع مجال الأعمال بين الجانبين المصرى والروسى، فضلا عن ذلك سيساهم المشروع فى زيادة حصيلة الضرائب للدولة فى مصر، ومع بداية تشغيل المحطة سوف يكون هناك جيل كامل من المهندسين والعاملين لديه خبرة كبيرة للعمل فى المشروعات المماثلة بالمنطقة، فالهدف الأساسى من المشروع أمن الطاقة فى مصر، وعدم تأثر مصر بتغيرات أسعار الوقود الأحفورى المتفاوتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة