مع قيام دول أوروبية مثل فرنسا برفع مستويات التأهب الإرهابي بعد الهجوم على موسكو، قال وزير الداخلية الألماني إنه سيتم تعزيز أمن الحدود قبل بطولة أوروبا لكرة القدم هذا الصيف.
و قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر لصحيفة راينيش بوست، إن ألمانيا ستفرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال بطولة أوروبا لكرة القدم هذا الصيف، وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب هجوم موسكو الإرهابى والذى وقع يوم الجمعة .
وقالت فيزر للصحيفة :سنقوم بتنفيذ عمليات مراقبة حدودية مؤقتة على جميع الحدود الألمانية خلال البطولة من أجل منع مرتكبي أعمال العنف المحتملين من دخول البلاد، وهذا ضروري لتوفير أفضل حماية ممكنة لهذا الحدث الدولي الكبير .
وأكدت فيزر على أن مراقبة الحدود ستركز على تهديد الإرهاب والمتطرفين والمشاغبين وغيرهم من المجرمين العنيفين، وتضمنت التدابير أيضًا أمن الشبكات ضد الهجمات السيبرانية.
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن سلطات الأمن الألمانية لم تجري أي تغييرات بعد الهجوم في موسكو على تقييمها الأمني للتهديد الإرهابي الذي يواجه ألمانيا، وما زال تقييم التهديد مستمرا.
ورفعت فرنسا وإيطاليا مستويات التأهب الإرهابي ردًا على الهجوم، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرع ما يسمى بداعش الذي يطلق عليه اسم داعش خراسان والذى أعلن مسؤوليته عن هجوم موسكو حاول أيضا ارتكاب عدة أعمال على الأراضي الفرنسية، ومع ذلك، تقول ألمانيا إن مستويات التحذير الشاملة من الإرهاب عامة للغاية، ولا تحدد موقعًا محددًا حيث يكون التهديد وشيكًا.
وتقول وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني: يمكن أن يختلف الوضع من منطقة إلى أخرى، وحتى داخل المدينة الواحدة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور غير دقيق بأن الخطر هو نفسه في كل مكان، كما حذرت الوزارة من أن مستويات التأهب يمكن أن "تزيد دون داع الشعور بعدم الأمان.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألماني يقوم بشكل دوري بإعداد تقييمات المخاطر بشأن وضع التهديد الإرهابي على أساس كل حالة على حدة.
وقد فرضت ألمانيا بالفعل ضوابط مؤقتة على الحدود باعتبارها البلد المضيف لكأس العالم لكرة القدم في عام 2006، وتنطلق بطولة أوروبا لكرة القدم في 14 يونيو، وتقام مباريات في أنحاء ألمانيا حتى 14 يوليو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة