صدر حديثا عن سلسلة الثقافة الشعبية، التي يرأس تحريرها الدكتور محمد أحمد غنيم، بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إصدارا جديدا بعنوان "الفنون والحرف الشعبية في اليمن.. الطين – الأحجار – النبات – المعادن) لـ محمد عبده سبأ.
غلاف الكتاب
وينطلق الكتاب من فكرة أن اليمن تاريخ عريق من الفنون والحرف الشعبية وكل فنونه جاءت من طبيعته، ومن بيئته الغنية المعتمدة على ما يمثل خصوصية أهل اليمن.
ويتطرق الكتاب إلى أهم الفنون ومنتجات الحرف الشعبية التي تعتمد على الخامات المتوفرة في البيئة المحلية في اليمن تحت أربعة محاور رئيسية هي:
الفنون المتعلقة بخامة الطين؛ كالعمارة الطينية بأنماطها الثلاثة في اليمن - الطين اللين والطين المجفف والطين المحروق.
والفنون المتعلقة بخامة الأحجار ومشتقاتها وما يتعلق بها من صناعات كالعمارة والزخرفة والنقوش الجصية.
والفنون المتعلقة بالخامات النباتية كصناعة النسيج ونجارة الأخشاب. . الفنون المتعلقة بالمعادن؛ مثل فنون تشكيل الفضة والحديد والنحاس وما يتعلق بها من منتجات حرفية. وتختلف درجة التقليدية من مجتمع الى آخر، وهناك ميل واضح إلى ازدياد التقليدية في جماعات الفلاحين، على عكس المجتمعات المدنية التي قد تتخلى عن التقليدية المتوارثة.
ويقصد بالحرف التقليدية: "الحرف التي تنتقل من الأجيال القديمة للأجيال الجديدة عن طريق تقليد الحرفيين والتزامهم بطريقة العمل والخامات والتشكيلات لمنتجات هذه الحرف"، وتشمل الأنشطة التقليدية الخياطة والغزل والحدادة وأشغال الفخار والأشغال الجلدية وأشغال المعادن وتشكيل الخشب والنجارة وصناعة الحلي وأدوات الزينة، والحرف التي تستخدم الطرق التقليدية اليدوية. ولا يدخل في إطارها كل ما يستخدم الأدوات والماكينات والمصانع الحديثة.