حققت خطة تطوير الطرق فارقا كبيرا في حياة المواطنين بداية من توفير الساعات المهدرة في الازدحام يوميا خلال رحلتى الذهاب والعودة للعمل، وانعكاس ذلك على الراحة النفسية للمواطنين بالإضافة إلى الصحة العامة وتقليل تلوث الهواء، حيث كانت رحلة الذهاب والعودة للعمل تمثل معاناة يومية لشريحة كبيرة من المواطنين خاصة داخل القاهرة الكبرى وعواصم المدن، نظرا لوقوف بعض الشوارع بشكل يومى خاصة في أوقات الذروة.
وقال المهندس سيد متولى، رئيس جهاز تنظيم النقل البرى التابع لوزارة النقل، أن تطوير الطرق وانشاء بنية تحتية وفرت الوقود بمعدلات كبيرة، بالإضافة إلى أن مشروعات النقل الجماعى وفرت كثيرا جدا في استهلاك الوقود أيضا من خلال جذب مالكى السيارات الخاصة ما يقلل التلوث ويخفف الضغط على الطرق.
وأضاف رئيس جهاز تنظيم النقل لـ اليوم السابع، أن مسير الكيلو متر بالسيارة داخل القاهرة لا تقل تكلفته عن 1.5 جنيه استهلاك في الوقود بالسيارة الخاصة، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة وتغير زيت المحرك، أما تكلفة الكيلو متر في المترو 30 قرش فقط، فضلا عن تقليل التلوث لأنه وسيلة نظيفة تعمل بالكهرباء.
وقال "متولى" أن الاقتصاد في الدول يقاس بسرعة المركبة على الطريق، وهو ما شعر به المصريين في الفترة الأخيرة، فكان يطلق على القاهرة بأنها جراج كبير متحرك، ولكن الأن الأمر اختلف بشكل كبير بعد تطوير الطرق وحل أزمات المرور والتوقف المستمر في الطرق، بالإضافة إلى أن تكامل وسائل النقل ساهمت في تقليل استخدام السيارات، وتوفير الوقود بما يقدر بـ8 مليارات دولار، بالإضافة إلى أن وسائل النقل الحديثة غيرت فكرة بعض المواطنين في شراء سيارة خاصة.
وتابع: انعكست مشروعات الطرق الجديدة في المناطق الصحراوية، على الزراعة في هذه المناطق وتمنيتها حيث يعتبر الطريق محور تنمية ولا يستخدم فقط للسيارات، ولكن كل ما حوله يتحول لمشروعات أما زراعية أو صناعية أو سكنية، وهو ما شهدناه في توشكى، مما رفع كميات الحاصلات الزراعية وزيادة التصدير، مما زاد من دخول العملة الصعبة .
كما أضافت مشروعات الطرق مكاسب على التنمية، حيث أن الرقعة الزراعية كانت قليلة ولا تتيح التعاقد على التصدير، أما الآن الموضوع انعكس بشكل كبير بالإضافة إلى صناعات خفيفة مثل التغليف، وكذلك فرص العمل، حيث أن البنية التحتية تساهم في التنمية بشكل أساسى.
ووفرت مصر 8 مليارات دولار من استهلاك الوقود والوقت باستخدام شبكة الطرق الجديدة، وتطوير الشبكة القديمة، حيث تناول الرئيس السيسى في القمة العالمية للحكومات، قضية تطوير شبكات الطرق المتهالكة واستعراض مجهودات الدولة فى تأهيل البنية التحتية للواقع السكانى.
وحرصت أجهزة الدولة ممثلة فى وزارة النقل وهيئة الطرق والكبارى، على حل الاختناقات والقضاء على التكدس المرورى، وذلك من خلال إنشاء عدة كبارى فى التقاطعات على الطرق الرئيسية ومداخل المدن والقرى، مما ساهم فى تقليل التلوث وتوفير الوقت والجهد وتقليل حرق الوقود مما ساهم فى توفير مليارات الدولارات المستخدمة فى استيراد المحروقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة