بعد أن رحب التلاميذ بكريم وشعر فريد بالخجل من رد فعلهم، بدأت المعلمة سلوى تشرح أول درس فى الفصل ثم طرحت العديد من الأسئلة التى كان يتسابق كريم على حلها، ما أبهر زملاءه وكذلك المعلمة سلوى، والتى عندما انتهت من شرحها ذهبت لكريم وقالت له: «الله عليك يا كريم.. برافو أنت معلوماتك مذهلة فى النحو.. عرفت ده كله إزاى.. دى معلومات ماتشرحتش السنين اللى فاتت»، وابتسم كريم ورد عليها قائلا: «أبدا.. ماما ذاكرت لى الدرس ده قبل كده، فى الإجازة». وتفاجأت سلوى من رد كريم وقالت: «أنت بتذاكر فى إجازة الصيف!.. ليه كده؟»، ليرد عليها كريم: «مش بحب أضيع وقتى.. وكمان بكون مبسوط أوى لما أعرف حاجة جديدة، عشان كده دايما بخلى ماما تذاكرلى وتعلمنى حاجات جديدة»، انبهرت سلوى برد فعل كريم وقالت له: «والله برافو عليك يا كريم.. شاطر..هسيبك بقى دلوقتى وأروح الحصة التانية، ولو عوزت أى حاجة أسأل عليا»، ليرد كريم عليها مبتسما «حاضر».
حكايات كريم و سره العجيب
راقب فريد رد فعل زملائه والمعلمة سلوى تجاه كريم وانبهارهم به، ليدرك بأن بساط المجد والتفوق سوف يسحبه كريم منه، مما زاد من غيظه وغضبه، وبدأ يفكر فى الانتقام من كريم، حتى جاءت فترة الراحة بين الفصول وقام الأطفال ليستعدوا للنزول إلى فناء المدرسة ليلعبوا ويتسامروا بعض الوقت.
حكاية جديدة من حكايات كريم وسره العجيب
وأدرك فريد أن هذه هى لحظة الانتقام من كريم، وذهب إليه مدعيا ندمه على ما فعله فى الحصة الأولى ليعرض عليه صداقته، وقال له: «كريم.. أنا أسف على اللى قولته فى حصة ميس سلوى.. أنا كنت قاصدى أهزر مش أكتر»، ليبتسم كريم وقال له: «حصل خير.. أنا مش زعلان»، ليرد عليه فريد: «يعنى إحنا كده بقينا أصدقاء خلاص»، ليرد عليه كريم وهو مبتسم: «أه أصدقاء». وبينما كان فريد يتحدث مع كريم أخرج من جيبه قشرة موز ووضعها أمام كريم، حتى ينزلق ويسقطه على الأرض، ثم تركه فريد ليعود ويراقب ما سوف يحدث، ولكن كريم، أدرك بعصاه إن هناك شيئا أمامه فتحسسها بالعصا وقال لرامز: «اللى تحت العصاية دى قشرة موز صح؟»، ليرد رامز: «صح عرفت إزاى»، ليبتسم كريم ويقول: «من ملمسها يا رامز.. المهم أزقها أرميها فى صندوق القمامة عشان ماحدش من الزملاء يقع بسببها»، وحملها كريم بعصاه وأدرك أن صندوق القمامة بجوار الباب ووضعها بداخلها، وذهب مع رامز للفناء بينما كان فريد غاضبا من فشل خطته الشريرة.
كريم وفريد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة